تحليل الذهب: سعر الذهب يسجل 4350 دولارًا.. هل يهبط إلى 4200 دولار؟

سعر الذهب اليوم
* 0️⃣صفر عمولة وفروق أسعار منخفضة
* نقود افتراضية مجانية بقيمة 50,000 دولار أمريكي 💰
* مكافأة مجانية بقيمة 100 دولار أمريكي خاصة للعملاء الجدد 🎁
قد تكون مهتمًا أيضًا بالمقالات التالية >> أفضل منصة تداول الذهب لعام 2025 و2026 توقعات سعر الذهب 2025 - 2026: تحليل شامل لتوقعات سعر الذهب وفرص استثمار الذهب |
لامس سعر الذهب مستويات 4,350 دولارًا للأونصة، بعد موجة صعود قوية أوصلته إلى مستويات تاريخية مرتفعة، قبل أن يتراجع نحو 4,289 دولارًا مع ظهور حالة من الحذر في الأسواق وسط ترقب المستثمرين حزمة بيانات أمريكية مؤثرة قد تعيد رسم توقعات السياسة النقدية للفيدرالي خلال 2026.
جاء هذا التراجع الطفيف في ظل عمليات جني أرباح طبيعية، وهي مرحلة شائعة بعد موجات صعود قوية، إذ يقوم المستثمرون الذين سجلوا أرباحًا كبيرة خلال الصعود الأخير ببيع جزء من حيازاتهم لتأمين المكاسب.
و عملية جني الأرباح هي سلوك يعيد توازن السوق بين العرض والطلب على المدى القصير، ويُسهم جني الأرباح في تهدئة الزخم الصاعد مؤقتًا، لكنه لا يعني بالضرورة نهاية الاتجاه الصاعد، بل يوفر فرصة لمستثمري الذهب لإعادة الدخول عند مستويات الدعم الرئيسية، خاصة إذا ظلت العوامل الأساسية ثابتة.
وتشهد أسعار الذهب ضغوطًا محدودة خلال تعاملات اليوم، إذ يظهر ميل واضح لدى المستثمرين لتقليص المخاطر قبيل صدور بيانات أمريكية محورية، والتي تعتبر من أهم المؤشرات التي يعتمد عليها الاحتياطي الفيدرالي في تحديد اتجاهات أسعار الفائدة.
وقد تراجعت الأسعار الفورية للذهب بشكل طفيف لتسجّل نحو 4,289 دولارًا للأونصة، بانخفاض يقارب 0.3%، فيما هبطت العقود الآجلة الأمريكية بنحو 0.5% إلى مستوى 4,315 دولارًا للأونصة، في وقت يقترب فيه السوق من اختبار حاسم قرب القمم المسجلة في أكتوبر الماضي عند حدود 4,380 دولارًا، ما يضع الذهب أمام مفترق طرق بين استكمال الصعود أو الدخول في مرحلة تصحيح سعري.
تحليل الذهب | تحليل XAUUSD | توقعات أسعار الذهب - 16 ديسمبر 2025
تصريحات جديدة لأعضاء الفيدرالي تحرك أسعار الذهب
أدلى عضو مجلس الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران بتصريحات مهمة حول التضخم والسياسة النقدية، مشيراً إلى أن الأرقام الرسمية الحالية للتضخم لا تعكس بدقة واقع العرض والطلب في الاقتصاد الأمريكي، خاصة فيما يتعلق بتكاليف السكن وبعض البنود المؤقتة، وهو يرى أن التضخم الأساسي الحقيقي أقرب إلى الهدف المستهدف البالغ 2٪.
ولذلك دعا إلى تخفيف السياسة النقدية بوتيرة أكبر مما تم تطبيقه مؤخراً، معتبراً أن التحرك أسرع نحو خفض الفائدة يساعد في حماية سوق العمل من تدهور محتمل. ووافقه في هذا التصور عضو الفيدرالي "جون ويليامز" وهو ما مثل ضغوطا على تحركات أسعار الذهب اليوم.
تصاعد التوترات الجيوسياسية مجددا يحفز الذهب
شنت أوكرانيا هجومًا بعيد المدى باستخدام المسيرات على منصات نفط روسية في بحر قزوين بالأمس، وفق ما ذكر مصدر أمنى لوكالة "رويترز". حيث استهدفت منصة "كورتشاجين" التابعة لشركة "لوك أويل" التي سبق وأن تعرضت لضربات في الأسبوع الماضي، مما أدى إلى توقف الإنتاج فيها نتيجة تلف المعدات الحيوية. واستهدفت كذلك منصات حقل "فيلانوفسكي" في الحادي عشر من الشهر الجاري، والذي يُعد من أكبر الحقول الروسية في بحر قزوين.
وتعكس هذه التطورات تصاعدا ملحوظا في مجريات الحرب الروسية الأوكرانية مما يوحي بأن الحرب لاتزال بعيدة عن نقطة النهاية وهو ما مثل دعما إضافيا لتحركات الذهب.
تدفقات قوية لصناديق الذهب المتداولة في الصين
اجتذبت صناديق الاستثمار المتداولة للذهب في الصين 16 مليار يوان (2.2 مليار دولار) في نوفمبر، أو ما يعادل 17 طنًا، وهو أعلى بكثير من المتوسط الشهري لعام 2024 البالغ 2.6 مليار يوان. ووفقًا لتقرير مجلس الذهب العالمي، أدى التدفق الشهري الثالث على التوالي لرفع إجمالي الأصول المُدارة بنسبة 10% شهرياً ليصل إلى 231 مليار يوان (29 مليار دولار)، فيما زادت حيازات الصناديق بنسبة 7% لتصل إلى 244 طناً، مسجلةً بذلك مستويين قياسيين جديدين.
وتعتبر زيادة التدفقات الاستثمارية إلى صناديق الذهب المتداولة من أهم الروافد التي تدعم أداء الذهب حيث تعكس اتجاه كبير بين المستثمرين لتحويل السيولة إلى الملاذ الآمن.
أحداث مهمة يُتوقع تأثيرها على الذهب
بيانات الوظائف الأمريكية: تتجه أنظار الأسواق اليوم إلى مجموعة من البيانات الاقتصادية الأمريكية التي قد تلعب دورًا حاسمًا في تحركات الذهب خلال المدى القريب، وعلى رأسها تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص (ADP)، ومتوسط الأجور في الساعة، وتغيرات التوظيف غير الزراعي، ومعدل البطالة.
مبيعات التجزية: كما تحظى بيانات مبيعات التجزئة الأساسية والعامة بأهمية خاصة، نظرًا لدورها في قياس قوة إنفاق المستهلك الأمريكي، وهو عنصر رئيسي في تحديد وتيرة النمو والتضخم.
مؤشر معدل البطالة الأمريكي: يعتب مؤشر معدل البطالة الأمريكي من أهم البيانات التي يراقبها المتداولون والتي تؤثر نتائجها بشكل كبير على أداء الدولار الأمريكي ومن ثم على أداء أسعار الذهب، وتتجه التوقعات لأن يسجل معدل البطالة ارتفاعا من مستوى 4.4% إلى 4.5% مما يعزز توقعات خفض الفائدة.
وتكتسب هذه البيانات أهمية مضاعفة في ظل نقص بعض التفاصيل في تقارير التوظيف السابقة نتيجة إغلاق حكومي امتد 43 يومًا، ما يجعل قراءات اليوم محورية في تشكيل توقعات السياسة النقدية للفيدرالي.
توقعات سعر الذهب الأيام القادمة
تشير تقديرات مؤسسات مالية ومحللين عالميين إلى أن تحركات الذهب خلال الأيام المقبلة ستظل شديدة الحساسية لنتائج البيانات الاقتصادية الأمريكية، خصوصًا تلك المتعلقة بسوق العمل والتضخم، باعتبارها العامل الحاسم في إعادة تسعير توقعات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
ونظرًا لأن الأسواق لا تزال تُسعّر خفضًا جديدًا لأسعار الفائدة الأمريكية خلال يناير، يواصل الذهب استقطاب الطلب رغم تداوله قرب مستويات تاريخية مرتفعة، ويرى محللون لدى وكالة رويترز أن أي مفاجآت سلبية في بيانات التوظيف أو الأجور قد تعزز هذه الرهانات، ما يدعم الذهب كأصل لا يدر عائدًا في بيئة تتجه نحو تيسير نقدي تدريجي.
في المقابل، يحذر بعض المحللين من أن صدور بيانات أقوى من المتوقع، لا سيما في متوسط الأجور بالساعة أو مبيعات التجزئة، قد يدفع الدولار الأمريكي للارتفاع مؤقتًا، ما يفرض ضغوطًا تصحيحية على الذهب.
وفي هذا السياق، قال "إيليا سبيفاك" رئيس التحليل الكلي العالمي في Tastylive لوكالة ررويتز، إن السوق يختبر حاليًا ما إذا كان الزخم كافيًا لاختراق القمم القياسية الأخيرة، أم أن هذه المستويات قد تشهد تراجعًا في الزخم مع اقتراب نهاية العام.
وهذا السيناريو يفتح المجال، من وجهة نظر تحليلية، لاحتمال عودة الأسعار لاختبار مستويات أدنى قرب 4200 دولار في حال أعادت البيانات القوية تسعير توقعات الفائدة.
وبوجه عام، تتفق بنوك استثمارية كبرى مثل "غولدمان ساكس" Goldman Sachs و"يو بي إس" UBS على أن الذهب سيظل محتفظًا بجاذبيته كأداة تحوط في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي وتباطؤ زخم النمو، إلا أن مساره قصير الأجل سيبقى رهينًا بتوازن دقيق بين قوة البيانات الأمريكية وتوقعات خفض الفائدة.
في غضون ذلك، أكدت تقارير بنك "باركليز" Barclays أن أي مؤشرات على تباطؤ في نمو الوظائف أو تراجع الأجور قد تعزز الضغوط الداعمة للذهب كملاذ آمن، فيما يشير "مورغان ستانلي" Morgan Stanley إلى أن توقعات التيسير النقدي المستمر ستستمر في دعم الطلب على المعدن الأصفر خلال الربع الأول من العام المقبل.
ومن هذا المنطلق، يُرجّح أن تشهد الأسعار تقلبات مرتفعة خلال الفترة المقبلة، مع بقاء الاتجاه العام صاعدًا طالما استمرت الأسواق في الرهان على دورة تيسير نقدي خلال عام 2026، وهو ما يجعل متابعة البيانات الأمريكية وقراءة تحركات الدولار أمرًا محوريًا لتقدير اتجاه الذهب.
تحليل الرسم البياني للذهب اليوم 16 ديسمبر 2025

يشهد الذهب تحركات تصحيحية على إطار الساعتين، بعد موجة صعود قوية دفعته لاختراق النطاق العرضي الذي سيطر على التداولات خلال النصف الأول من ديسمبر، وتمكّن السعر من تسجيل قمة جديدة قرب مستوى 4,350 دولارًا، قبل أن يتعرض لضغوط بيعية دفعت إلى تراجع محدود في إطار تصحيح طبيعي للموجة الصاعدة.
ويظل الاتجاه العام للذهب صاعدًا على المدى القريب والمتوسط، طالما حافظ السعر على التداول أعلى خط الاتجاه الصاعد، إلا أن التراجع الحالي يفرض ضرورة مراقبة مستويات الدعم المحورية لتقييم قوة المشترين وقدرتهم على استعادة الزخم خلال الجلسات المقبلة.
ومع ذلك، فإن كسر مستوى الدعم 4,200 دولار قد يدفع الذهب لمواصلة التراجع نحو منطقة الدعم الأهم قرب 4,140 دولارًا، والتي تمثل قاعدة النطاق العرضي السابق، ويظل مستوى 4,080 دولارًا هو خط الدفاع الأخير للاتجاه الصاعد، إذ إن كسره قد يشير إلى تحول أعمق في النظرة الفنية على المدى المتوسط.
وتعكس الحركة السعرية الحالية تباطؤًا ملحوظًا في الزخم الصاعد بعد الارتفاع السريع الذي شهده الذهب خلال الجلسات الماضية، إذ دخل السعر في مرحلة تهدئة مؤقتة عقب فشله في الثبات أعلى مستوى 4,350 دولارًا، وهو ما يُعد مقاومة محورية على المدى القصير.
ويُنظر إلى هذا السلوك بوصفه تطورًا طبيعيًا داخل الاتجاهات الصاعدة القوية، إذ تميل الأسعار بعد تسجيل قمم جديدة إلى التراجع مؤقتًا بهدف إعادة التوازن بين قوى العرض والطلب، قبل محاولة استئناف الاتجاه الرئيسي.
مؤشرات الزخم
1. مؤشر ماكد
تُظهر قراءة مؤشر "ماكد" MACD تقاطعًا سلبيًا على الأطر الزمنية القصيرة، مع تراجع الخط الرئيسي دون خط الإشارة بعد فترة من الزخم الإيجابي القوي، ما يشير إلى تراجع وتيرة الشراء وسيطرة مؤقتة للبائعين على الحركة التصحيحية الجارية، ومع ذلك، لا يُعد هذا التطور إشارة على انعكاس كامل للاتجاه، بقدر ما يعكس حالة فقدان زخم مرحلية تحتاج إلى متابعة سلوك السعر قرب مستويات الدعم.

2. مؤشر القوة النسبية
وفي الوقت ذاته، تراجع مؤشر القوة النسبية (RSI) بشكل واضح من مناطق التشبع الشرائي أعلى مستوى 75 إلى مستويات قريبة من 50، وهو ما يعكس عملية تهدئة صحية للزخم بعد موجة الصعود الأخيرة.
وتُعد هذه الحركة إيجابية من الناحية الفنية، إذ قد تتيح المجال لإعادة بناء مراكز شرائية جديدة في حال نجاح السعر في الاستقرار أعلى مستويات الدعم الرئيسية، بما يدعم فرص استئناف الصعود خلال المرحلة المقبلة.

مستويات مقاومة يجب مراقبتها
4,350 دولار
4,420 دولار
4,490 دولار
مستويات دعم يجب مراقبتها
4,200 دولار
4,140 دولار
4,080 دولار
* الآراء الواردة في هذه المقالة تعبر عن رأي الكاتب فقط، ولا يجوز الاعتماد عليها كأساس لأي استثمار. قبل اتخاذ أي قرار استثماري، يُرجى استشارة مستشار مالي مستقل للتأكد من فهمك للمخاطر. عقود الفروقات (CFDs) هي منتجات ذات رافعة مالية، وقد تؤدي إلى خسارة رأس مالك بالكامل. هذه المنتجات غير مناسبة للجميع؛ لذا يُرجى الاستثمار بحذر. عرض التفاصيل

