تحليل سعر الذهب اليوم وتوقعات أسعار الذهب.. هل نقترب من استهداف مستوى 4250 دولار؟

تداخلت مجموعة واسعة من العوامل في تشكيل مسار الذهب خلال الفترة الأخيرة، من تحسن شهية المخاطرة في قطاع التكنولوجيا، إلى استقرار عوائد السندات، إلى توقعات مجلس الذهب العالمي الإيجابية، بجانب مشتريات البنوك المركزية التاريخية، وصولًا إلى بيانات ثقة المستهلك وتوقعات التضخم.
وعلى الرغم من أن بعض العوامل ضغطت على الذهب مؤقتًا، إلا أن الصورة الشاملة تميل بوضوح لصالح استمرار الزخم الصعودي للمعدن خلال 2026، خاصة مع تزايد اضطرابات الاقتصاد العالمي وتراجع الثقة في الأصول التقليدية. وفيما يلي نظرة شاملة على سعر الذهب اليوم والعوامل التي أثرت عليه منذ نهاية الأسبوع الماضي.
أداء أسعار الذهب
* 0️⃣صفر عمولة وفروق أسعار منخفضة
* نقود افتراضية مجانية بقيمة 50,000 دولار أمريكي 💰
* مكافأة مجانية بقيمة 100 دولار أمريكي خاصة للعملاء الجدد 🎁
قد تكون مهتمًا أيضًا بالمقالات التالية >> أفضل منصة تداول الذهب لعام 2025 و2026 توقعات سعر الذهب 2025 - 2026: تحليل شامل لتوقعات سعر الذهب وفرص استثمار الذهب |
أسعار الذهب العالمية
سجل الذهب في المعاملات الفورية عند إغلاق الجمعة ارتفاعًا بنسبة 1% ليصل إلى 4,212.16 دولار للأونصة، لكنه ما يزال متجهًا لتحقيق خسارة أسبوعية بنسبة 0.4%. كما أغلقت عقود الذهب الأمريكية الآجل لشهر فبراير مستقرة عند 4,243 دولارًا للأونصة دون تغيير.
أما سعر الذهب اليوم فقد افتتح الجلسة على ارتفاع في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% أو ما يعادل 12 دولاراً، وصولاً إلى مستويات قرب 4211 دولاراً للأونصة، فيما انخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم فبراير 2026 بنسبة 0.1%، أو ما يعادل نحو 5 دولارات في الأونصة وصولاً إلى مستويات 4238 دولاراً للأونصة.
أسعار الذهب في السعودية
شهدت أسعار الذهب في السعودية أمس الأحد 7 ديسمبر 2025 ارتفاعًا طفيفًا، مدعومة بتحسن شهية المستثمرين عالميًا وترقّب قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة.
ووفق آخر التحديثات، سجل جرام الذهب عيار 24 مستوى 506.31 ريال، بينما بلغ سعر عيار 22 نحو 464.12 ريال، واستقر عيار 21 عند 443.02 ريال، في حين وصل سعر عيار 18 إلى 379.74 ريال. هذا التحرك الصعودي يأتي في ظل حالة تذبذب عالمية، ما يجعل السوق المحلي أكثر حساسية لأي تطورات اقتصادية قادمة.
أسعار الذهب في الإمارات
شهدت أسعار الذهب في الإمارات استقرارًا نسبيًا خلال تداولات الفترة الأخيرة، مع تسجيل تحركات طفيفة تعكس تذبذب الأسواق العالمية وحركة الأونصة في البورصات الدولية. ووفق آخر البيانات، حافظ عيار 24 على تداولاته عند مستويات مرتفعة بلغت نحو 505.75 درهم للجرام، بينما سجّل عيار 22 حوالي 468.25 درهم، في حين ظل عيار 21 قريبًا من مستوى 449 درهمًا للجرام. أما عيار 18 فاستقر عند 385 درهمًا، محتفظًا بجاذبيته لدى المستهلكين.
أسعار الذهب في الدول العربية
في مصر، شهدت أسعار الذهب استقرارًا نسبيًا مع تباين طفيف بين الأعيرة المختلفة، حيث استمر عيار 21 في التداول عند مستويات مرتفعة تجاوزت 5600 جنيه، بينما حافظ عيار 24 على مستوى أعلى يقارب 6400 جنيه. واحتفظ عيار 18 بمستوياته الجاذبة للمشغولات اليومية.
في الأردن، بقيت أسعار الذهب مستقرة نسبيًا مع ثبات حركة الأعيرة الرئيسية، حيث سجل عيار 24 مستويات مرتفعة بالقرب من 700 دينار، فيما حافظ عيار 22 وسبيكة 10 غرامات على قيمها دون تغير كبير. واستمرت الأونصة في الأداء الهادئ، مع ترقب المستثمرين لأي تحركات محتملة في السوق.
أما في الكويت، شهدت أسعار الذهب توازنًا نسبيًا مع استقرار عيار 24 عند مستويات تتجاوز 41 دينار، وعيار 21 عند 36.26 دينار، وعيار 22 عند 37.99 دينار، بينما بلغت أونصة الذهب حوالي 1288.96 دينار. وحافظت الأونصة على أسعارها دون تغير يذكر، وسط متابعة السوق للتحولات العالمية والتقلبات المحتملة في الأسواق الإقليمية.
أهم العوامل المؤثرة على سعر الذهب اليوم
بيانات ثقة المستهلك الأميركي وتوقعات التضخم
من أهم العوامل التي أثرت على حركة سعر الذهب اليوم ومنذ نهاية الأسبوع الماضي هو صدور بيانات جامعة ميتشغان التي أظهرت ارتفاع مؤشر ثقة المستهلك في ديسمبر إلى 53.3 نقطة مقارنة بـ51.0 في نوفمبر، ومتجاوزًا التوقعات عند 52.0 نقطة.
هذا الارتفاع يعكس قدرة الاقتصاد الأميركي على الحفاظ على نواة إنفاق قوية، وهو ما يبعث برسالة مزدوجة للأسواق، فمن ناحية، الإنفاق القوي قد يعزز مرونة الاقتصاد، ومن ناحية أخرى، قد يحدّ من احتمالات خفض الفائدة بسرعة في 2026.
لكن العامل الأكثر أهمية للذهب كان انخفاض توقعات التضخم لعام واحد من 4.5% إلى 4.1%، ما يعني أن المستهلكين بدأوا يتوقعون تباطؤ ارتفاع الأسعار.
وبما أن بيانات الثقة تُستخدم كثيرًا كمؤشر قيادي لتوجهات الفيدرالي، فإن أي تراجع في توقعات التضخم يقلل الحاجة إلى تشديد السياسة النقدية، وهو ما يصب في مصلحة الذهب عبر خفض تكلفة الفرصة البديلة.
وبذلك تتحول بيانات الثقة والتضخم من مجرد قراءة استهلاكية إلى عنصر مؤثر في تحديد مسار أسعار الفائدة، التي تبقى المحرك الأكثر حساسية لنقطة التوازن بين الذهب والدولار والعوائد.
صدور توقعات مجلس الذهب العالمي لعام 2026
أبرز العوامل التي وضعت الذهب في دائرة الضوء يوم الجمعة الماضية كان تقرير مجلس الذهب العالمي الذي أبدى تفاؤلاً صريحًا بشأن أداء المعدن في عام 2026. فبحسب التقرير، ارتفع الذهب بنسبة 60% منذ بداية العام وحتى نهاية نوفمبر، وهو أقوى أداء سنوي منذ عام 1979، ما يعكس حجم الطلب الاستثنائي على الملاذات الآمنة خلال العام الجاري.
ويستند المجلس في توقعاته إلى عدة ركائز أساسية، أهمها تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي، وارتفاع تقلبات الأسواق، وتراجع أسعار الفائدة المتوقعة خلال 2026، وكذلك الضعف النسبي للدولار.
هذه العناصر مجتمعة تمنح الذهب دفعة صعودية تتراوح بين 5% و15% في 2026 في السيناريو الأساسي لمجلس الذهب العالمي.
أما السيناريو الأكثر قوة، فيرتبط باحتمالات تدهور الاقتصاد العالمي، وفي هذه الحالة قد يقفز الذهب بنسبة قد تصل إلى 30% فوق المستويات الحالية، مدعومًا بمزيج من التوترات الجيوسياسية والانهيارات المحتملة في بعض الأسواق المالية وعودة التدفقات إلى الأصول الدفاعية.
لكن المجلس لا يتجاهل السيناريو المقابل: فإذا نجحت سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تعزيز النمو ورفع أسعار الفائدة، فقد يتراجع الذهب بين 5% و20%.
هذه الخطوط الواسعة للتوقعات ستعزز من سعر الذهب اليوم كأصل استراتيجي، وستبقي المستثمرين في حالة استعداد لأي موجة صعود مقبلة.
استقرار عوائد السندات الأمريكية
العامل الثاني الأكثر تأثيرًا كان حركة عوائد سندات الخزانة الأمريكية التي سجلت استقرارًا ملحوظًا يوم الجمعة، عقب صدور بيانات التضخم الأحدث المتاحة قبل اجتماع الفيدرالي.
فقد ارتفع العائد على سندات 10 سنوات بشكل طفيف إلى 4.116%، وزاد العائد على سندات 30 سنة بمقدار 1.3 نقطة أساس ليصل إلى 4.777%، بينما تحرك العائد على السندات لأجل عامين إلى 3.544%.
هذه التحركات الهادئة تحمل دلالة مزدوجة: أولاً، أنها تعكس تراجع الزخم التضخمي، وهو ما يُعتبر عاملًا داعمًا للذهب لأن تباطؤ الأسعار عادة ما يخفف الحاجة إلى تشديد السياسة النقدية ويرفع احتمالات خفض الفائدة لاحقًا.
ثانيًا، أن استقرار العائد يعني استقرار تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب. فحين ترتفع عوائد السندات بقوة، يصبح الذهب أقل جاذبية، لكن في حالة التوقف الحالي فإن الذهب يستفيد من حياد عائد الأصول المدرة للدخل.
واللافت أن المستثمرين تعاملوا مع هذه الأرقام بوصفها إشارة تهدئة قبل اجتماع الفيدرالي، ما سمح للذهب بالحفاظ على مكاسبه وسط مزيج من الترقب وعدم اليقين بشأن سياسة الفائدة في 2026. وبذلك تحولت السندات من عامل ضغط على الذهب في بداية العام إلى عامل استقرار يفكك جزءًا من القيود التي كبّلته سابقًا.
لماذا لا يتأثر سعر الذهب اليوم بأداء مؤشرات الأسهم الأمريكية؟
إن الارتفاع المسجّل في مؤشرات ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.2%، ومؤشر ناسداك بنسبة 0.3%، وصعود داو جونز بمقدار 133 نقطة، يعكس حالة انتعاش نسبي في الأسواق الأميركية، وهو ما قد يؤدي إلى تقليص جاذبية الذهب في المدى القصير، لأنه يشير إلى اتجاه المتعاملين نحو المخاطرة وجني الأرباح.
يتجلى ذلك أيضاً في ارتفاع صندوق SPDR S&P Information Technology (XLK لعشرة أيام متتالية، مسجّلًا أطول موجة صعود منذ سبتمبر 2020، بقيمة إجمالية قاربت 94 مليار دولار، وبزيادة أسبوعية تجاوزت 2%.
هذا الأداء الاستثنائي لقطاع التكنولوجيا أعاد ترسيخ شهية المخاطرة لدى المستثمرين، خصوصًا أن الصندوق حلّ في المرتبة الثانية من حيث الأداء بين القطاعات الإحدى عشرة لمؤشر S&P 500 بعد الطاقة.
غير أنّ هذا التأثير لم يكن حاسمًا أو نهائيًا، إذ إن الارتفاع في الأصول الخطرة ترافق مع عوامل أخرى تعيد للذهب بريقه، كما جاءت مكاسب الأسهم مرتبطة ببيئة يتوقع فيها المستثمرون خفضًا للفائدة لاحقًا، ما يجعل العلاقة بين الذهب والأسهم أكثر مرونة.
فالمستثمرون لا يزالون يحتفظون بالذهب كتحوط، بينما يستفيدون في الوقت نفسه من موجات الصعود القصيرة في الأسواق. وهذا يعني أن السيولة لم تغادر الذهب نحو الأسهم بشكل كامل، بل تشكلت حالة “ازدواجية” في استراتيجيات المستثمرين، تعتمد على الجمع بين الأصول الخطرة والآمنة في الوقت ذاته، تحسبًا لأي مفاجآت في مسار التضخم أو الفائدة.
أسعار المعادن الأخرى
شهدت المعادن الثمينة والمعادن الصناعية تقلبات طفيفة في بداية التعاملات، مع استمرار الاتجاه الصعودي الشهري لبعضها. فقد تراجع سعر أونصة الفضة إلى 58.20 دولار بانخفاض طفيف 0.13%، فيما ارتفع سعر البلاتين إلى 1670.70 دولار للأونصة، مدعومًا بالطلب الصناعي القوي، محققًا زيادة شهرية 5.60% وسنوية 77.04%.
واستقر سعر أونصة البلاديوم عند 1471.50 دولار مع ارتفاع شهري 6.67% وسنوي 54.49%. أما النحاس، فقد سجل نطاق تداول بين 5.25 و5.50 دولار للرطل، مع توقعات استمرار الصعود إذا حافظ على مستوى 5.32 دولار، مدعومًا بالطلب الصناعي المستمر.
التحليل الفني للذهب 8 ديسمبر: تماسك بانتظار محفّز للصعود

(مصدر الصورة: TradingView)
يواصل الذهب التحرك على إطار الساعتين داخل اتجاه صاعد ممتد منذ أواخر أكتوبر 2025، إذ ما زال السعر محافظًا على التداول فوق خط الاتجاه الصاعد الذي شكّل العمود الفقري للموجة الصاعدة الأخيرة، إذ يظل يتحرك على مدار أسبوع ضمن نطاق عرضي بين 4205 دولارات و4240 دولارًا.
ويبدو أن المعطيات الفنية الحالية تعكس سوقًا متماسكة أكثر من كونها ضعيفة، إذ يظل السعر أعلى المتوسط المتحرك الرئيسي، بينما يقترب من منطقة دعم محورية تمثل نقطة الارتكاز الأساسية لاستمرار الاتجاه الصاعد.
وتستمر حركة السعر فوق المتوسط المتحرك لأجل 100 شمعة، وهو ما يمثل إشارة إيجابية مهمة تؤكد حفاظ الذهب على الاتجاه الصاعد رغم التذبذبات، ويُظهر النطاق الحالي أن السوق في حالة انتظار، إذ يتحرك السعر قرب المستويات المفصلية التي تفصل بين استمرار الصعود أو بدء تصحيح ممتد.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيتراوح بين 50 و60 نقطة، وهو نطاق حيادي يميل للإيجابية، ما يعكس توازنًا في القوى دون دخول في مناطق تشبع، وبالتالي لا تزال هناك مساحة للتحرك الصاعد.
وبالنسبة لـ مؤشر ماكد (MACD)، فيتحرك بالقرب من خط الصفر مع تكرار التقاطعات بين خطي الماكد والإشارة، وهي إشارة واضحة على أن السوق في مرحلة توطيد، دون أن يفقد الاتجاه الصاعد زخمه بالكامل.
مستويات مقاومة يجب مراقبتها
4240 دولار
4270 دولار
4290 دولار
مستويات دعم يجب مراقبتها
4205 دولار
4130 دولار
4085 دولار
السيناريوهات الفنية المتوقعة
وفقاً للمعطيات أعلاه، من المرجح استمرار الاتجاه الصاعد طالما حافظ الذهب على ثباته فوق 4205 دولارات، وهو مستوى دعم يمثل خط التوازن الأول بين المشترين والبائعين، واستمرار التداول فوق خط الاتجاه الصاعد يعزز فرضية استهداف المقاومة 4240 مجددًا.
وفي حال اختراق هذا المستوى، فمن المتوقع أن يتحرك السعر نحو 4270 دولارًا، وهي المقاومة الرئيسية التي سيحدد تجاوزها قدرة الذهب على تسجيل قمم تاريخية جديدة خلال ديسمبر.

(مصدر الصورة: TradingView)
على جانب آخر، يتأكد السيناريو الهابط في حال كسر السعر مستوى 4205 دولارات مع إغلاق شمعتين متتاليتين أدناه، وهو ما قد يدفع السعر للهبوط نحو 4130 دولارًا، وفي حال كسر هذه المستويات، قد نشهد انزلاق السعر نحو 4085 دولارات، وهو مستوى الحماية الأخير للاتجاه الصاعد.

(مصدر الصورة: TradingView)
* الآراء الواردة في هذه المقالة تعبر عن رأي الكاتب فقط، ولا يجوز الاعتماد عليها كأساس لأي استثمار. قبل اتخاذ أي قرار استثماري، يُرجى استشارة مستشار مالي مستقل للتأكد من فهمك للمخاطر. عقود الفروقات (CFDs) هي منتجات ذات رافعة مالية، وقد تؤدي إلى خسارة رأس مالك بالكامل. هذه المنتجات غير مناسبة للجميع؛ لذا يُرجى الاستثمار بحذر. عرض التفاصيل


