تحليل سعر الذهب اليوم وتوقعات أسعار الذهب.. أين يتجه الذهب بعد الفيدرالي؟

شهد ت أسواق الذهب العالمية اليوم حركة ملحوظة في الأسعار مع تزايد التقلبات المرتبطة بالسياسة النقدية الأمريكية وتغير شهية المستثمرين تجاه المعادن الثمينة. وجاء هذا الارتفاع في وقت تتداخل فيه عدة عوامل تشمل توقعات خفض الفائدة الأمريكية. ومع ترقب اجتماع الفيدرالي الحاسم هذا الأسبوع، تواصل أسعار الذهب والسوق الأوسع التحرك تحت تأثير مزيج معقد من السياسات النقدية والاضطرابات الجيوسياسية وتوقعات النمو العالمي.
نظرة على أداء أسعار الذهب
* 0️⃣صفر عمولة وفروق أسعار منخفضة
* نقود افتراضية مجانية بقيمة 50,000 دولار أمريكي 💰
* مكافأة مجانية بقيمة 100 دولار أمريكي خاصة للعملاء الجدد 🎁
قد تكون مهتمًا أيضًا بالمقالات التالية >> أفضل منصة تداول الذهب لعام 2025 و2026 توقعات سعر الذهب 2025 - 2026: تحليل شامل لتوقعات سعر الذهب وفرص استثمار الذهب |
أسعار الذهب العالمية
سجل الذهب الفوري في إغلاق أمس ارتفاعًا بنسبة 0.6% ليصل إلى 4211.77 دولار للأونصة، في حين ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة تسليم فبراير بنسبة 0.4 % عند التسوية لتصل إلى 4236.2 دولار للأونصة.
وعند افتتاح اليوم؛ سجل سعر الذهب اليوم في المعاملات الفورية نحو 4193.80 دولار للأونصة، مرتفعًا بشكل طفيف بنسبة 0.10% بما يعادل 4.20 دولار، مع تداول الأسعار بالقرب من 4222.89 دولار. وعلى صعيد العقود المستقبلية، استقرت عقود الذهب لتسليم ديسمبر 2025 عند نحو 4212.58 دولار للأونصة، في حين يواصل المعدن الأصفر مكاسبه الشهرية البالغة 2.35% والسنوية التي بلغت 56.25%، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية وتوقعات الطلب الصناعي المستمر.
أسعار الذهب في السعودية
سجل سعر جرام الذهب عيار 24 في السعودية نحو 520 ريالًا سعوديًا، بينما بلغ عيار 22 حوالي 478 ريالًا، وعيار 18 قرب 391 ريالًا. ووصل سعر الأونصة إلى نحو 15,777.90 ريالًا، وسط حالة من الاستقرار تسيطر على حركة المعدن في السوق المحلي.
أسعار الذهب في الإمارات
سجل سعر جرام الذهب عيار 24 في دبي نحو 506.25 درهمًا إماراتيًا، بينما بلغ عيار 22 حوالي 468.75 درهمًا، وعيار 21 قرابة 449.50 درهمًا، وعيار 18 عند 385.25 درهمًا. ووصل سعر الأونصة إلى نحو 15,435 درهمًا إماراتيًا، مستفيدًا من حالة الاستقرار التي تسيطر على الأسعار العالمية.
أسعار الذهب في الدول العربية
تسجّل أسواق الذهب في عدد من الدول العربية حالة من الاستقرار النسبي في الأسعار، مدفوعة بهدوء التداولات وترقّب المتعاملين لخطوات البنوك المركزية العالمية. ففي مصر يدور سعر جرام الذهب عيار 21 حول مستوى 5600 جنيه، مع وصول عيار 24 إلى نحو 6400 جنيه وعيار 18 إلى قرابة 4800 جنيه.
وفي الأردن يتحرك سعر جرام الذهب عيار 24 قرب 97.400 دينار للبيع، بينما يبلغ عيار 21 حوالي 85.100 دينار، وسط استقرار ملحوظ مقارنة بالفترات السابقة.
أما في الكويت فيستقر جرام الذهب عيار 24 عند حدود 41.31 دينار للبيع، مع تسجيل عيار 21 نحو 36.14 دينار، فيما تُتداول الأونصة قرب 1284.84 دينار، ما يعكس تذبذبًا محدودًا ضمن نطاق ضيق في ظل ترقب المتعاملين لمحركات السوق العالمية.
محركات سعر الذهب اليوم
اجتماع الفيدرالي الأمريكي اليوم
يُعد اجتماع الفيدرالي المرتقب العامل الأكثر تأثيرًا في تحركات الذهب اليوم، إذ تميل توقعات الأسواق بشكل كبير نحو خفض سعر الفائدة خلال هذا الاجتماع.
وتشير أداة CME FedWatch إلى أن الأسواق تسعر باحتمال يقارب 87.4 في المئة خفضًا للفائدة، مقابل 12.6 في المئة فقط لتثبيتها عند المستويات الحالية. وتعكس هذه التوقعات اقتناعًا متزايدًا بأن دورة التيسير النقدي الأمريكي باتت قريبة للغاية، خصوصًا مع تباطؤ سوق العمل في بعض القطاعات وهبوط معدلات التضخم الأساسية بوتيرة تدريجية.
ويؤثر أي خفض للفائدة بشكل مباشر في أسعار الذهب، إذ يؤدي تراجع العائد على السندات الأمريكية إلى تقليص تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، ما يعزز الطلب الاستثماري على المعدن. كما أن لهجة البيان المصاحب للقرار ستكون حاسمة، حيث إن تبني الفيدرالي نبرة تيسيرية عميقة سيمنح الذهب دفعة إضافية، بينما قد تؤدي لهجة أكثر حذرًا إلى تهدئة الارتفاعات الحادة.
تأثير بيانات سوق العمل على الذهب
لعبت بيانات دوران الوظائف الصادرة اليوم دورًا مهمًا في تعزيز الزخم الصعودي للذهب. فقد أعلنت وزارة العمل الأمريكية ارتفاع عدد الوظائف الشاغرة إلى 7.67 مليون وظيفة في أكتوبر، مقارنة بتوقعات بلغت 7.14 مليون فقط.
كما جاءت بيانات التوظيف الأسبوعي للقطاع الخاص وفق مؤسسة ADP داعمة للصورة العامة، إذ أظهرت أن القطاع الخاص الأمريكي أضاف نحو 4750 وظيفة أسبوعيًا في المتوسط خلال الأسابيع الأربعة المنتهية في 22 نوفمبر، بعد أن كان يفقد وظائف خلال الفترة السابقة.
هذه البيانات تصور سوق العمل على أنه لا يزال مرنًا رغم التباطؤ في بعض الأنشطة، وهو ما يمنح الفيدرالي مساحة للمناورة. لكن ارتفاع الوظائف الشاغرة يعني أيضًا أن نمو الأجور قد يظل قويًا، ما قد يحد من قدرة الفيدرالي على المبالغة في خفض الفائدة. وفي هذه الحالة يصبح الذهب في منطقة وسط بين دعم توقعات الخفض وضغط بقاء النشاط الاقتصادي قويًا، لكن سعر الذهب اليوم تجاهل كل هذه البايانات.
تصريحات كيفن هاسيت
أثارت تصريحات كبير المستشارين الاقتصاديين في البيت الأبيض، كيفن هاسيت، موجة إضافية من الحراك في الأسواق. فقد أشار إلى أن الفيدرالي لديه مساحة أكبر من مجرد خفض بمقدار خمسة وعشرين نقطة أساس، ملمحًا إلى إمكانية خفض أعمق إذا اقتضت الظروف الاقتصادية. واعتبر أن تباطؤ بعض القطاعات وتراجع التضخم يمنح الفيدرالي إمكانية للتحرك بشكل أكثر جرأة.
هذه التصريحات كان لها تأثير مزدوج. فمن جهة دعمت توقعات خفض الفائدة، ما عزز ارتفاع الذهب. ومن جهة أخرى زادت من الضبابية بشأن مسار السياسة النقدية. وفي سوق العملات، زادت هذه التصريحات الضغط على الدولار الذي يتراجع عادة مع أي إشارة لخفض أكبر للفائدة، مما جعل الذهب يستفيد من تراجع العملة الأمريكية.
تصريحات ترامب عن الرسوم الجمركية
دخلت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على خط التأثيرات على سعر الذهب اليوم، بعدما أشار إلى أنه قد يجري تغييرات في بعض الرسوم الجمركية بهدف خفض الأسعار للمستهلكين، إلى جانب تلميحه إلى إمكانية مراجعة تعيينات بعض محافظي الفيدرالي. هذا النوع من التصريحات عادة ما يثير قلق الأسواق نظرًا لما يحمله من احتمالات التدخل السياسي في السياسة النقدية، وهو ما قد يضعف الدولار إذا رأى المستثمرون أن استقلالية الفيدرالي أصبحت مهددة.
وتتداخل هذه التصريحات أيضًا مع التوقعات المتعلقة بالتضخم العالمي، حيث إن خفض الرسوم قد ينعكس على الأسعار بشكل مباشر لكنه قد يفرض على البنوك المركزية إعادة تقييم مسارها النقدي، خصوصًا لو أدى ذلك إلى تقلبات جديدة في سلاسل الإمداد أو نشاط التجارة.
أسعار المعادن الأخرى
لم يقتصر التحسن في الأسواق على الذهب فقط، حيث ظهرت موجة صعود قوية في أسعار المعادن الأخرى، وعلى رأسها الفضة التي واصلت تسجيل مستويات قياسية جديدة خلال جلسة اليوم لتصل عقود الفضة الآجلة إلى مستوى 61.11 دولار للأونصة، وبذلك يعتبر سعرها مرتفعًا بأكثر من مئة في المئة منذ بداية العام، في أفضل أداء سنوي لها منذ عام 1979.
وامتد هذا الزخم إلى أسهم شركات تعدين الفضة، حيث صعدت أسهم Pan American Silver بأكثر من 10%، وسجلت Santacruz Silver Mining ارتفاعًا يتجاوز 9%.
وقد أرجع محللو الأسواق هذا الأداء إلى توقعات بقاء الطلب الصناعي على الفضة قويًا لسنوات مقبلة، مع دور رئيسي لقطاعات مثل الطاقة الشمسية والمركبات الكهربائية ومراكز البيانات والذكاء الاصطناعي حتى عام 2030.
أما البلاتين فقد ارتفع بنسبة 2.8 في المئة ليصل إلى 1688.39 دولار للأونصة، تبعه البلاديوم الذي صعد بنسبة 2.6 في المئة مسجلًا 1503.74 دولار للأونصة، في استمرار للتعافي الذي تشهده المعادن الصناعية في ظل تحسن التوقعات بشأن سلاسل الإمداد وثبات الطلب الصناعي العالمي.
التحليل الفني لسعر الذهب اليوم 10 ديسمبر: تجميع هادئ يسبق حركة حاسمة

يُحافظ الذهب على حركته داخل نطاق تجميعي ضيّق على إطار الساعتين، بعد الارتفاعات الأخيرة التي دفعته لاختبار مستويات عليا مهمة، ويبقى الاتجاه العام صاعدًا على المدى المتوسط، مدعومًا بخط اتجاه رئيسي ممتد منذ نهاية أكتوبر 2025.
وتُظهر حركة السعر تباطؤًا في الزخم، لكنها لم تُظهر حتى الآن إشارات انعكاس مؤكدة، ما يجعل النطاق الحالي منطقة انتظار للمتداولين قبل انطلاق حركة جديدة.
الحركة السعرية والمؤشرات الفنية
تعكس مؤشرات الزخم حالة تردّد واضحة؛ فمؤشر القوة النسبية RSI يتحرك في المنطقة المحايدة، بينما يتذبذب مؤشر ماكد MACD قرب خط الصفر دون اتجاه واضح.
ويركّز المتداولون حاليًا على المستوى المحوري 4205 دولار، والذي يحدد اتجاه الحركة الفوريةK فالثبات فوقه يعني استمرار وضع التجميع وربما انطلاقة جديدة نحو القمم، في حين أن كسره يفتح الباب لتحركات تصحيحية أعمق قد تهدد حتى الاتجاه الصاعد نفسه.
ويُعد خط الاتجاه الصاعد الركيزة الفنية الأهم في المشهد الحالي للذهب، فبقاؤه صامدًا يعني استمرار النظرة الإيجابية للمدى المتوسط، بينما يمثّل كسره تحولًا جذريًا في الاتجاه، إذ سيدخل الذهب في موجة هبوط واسعة قد تمتد إلى مستويات دعم أدنى بكثير من نطاق التداول الحالي.
مستويات المقاومة يجب مراقبتها
4240 دولار
4270 دولار
4303 دولار
مستويات الدعم يجب مراقبتها
4177 دولار
4151 دولار
4123 دولار
السيناريوهات الفنية المتوقعة
في السيناريو الصاعد، وهو الأقرب على المدى المتوسط، يحتاج السعر أولًا إلى اختراق مستوى 4240 ليعود إلى اختبار القمة التاريخية عند 4270، وهي نقطة محورية في استعادة الزخم القوي.
بينما يبرز السيناريو الهابط إذا كسر الذهب مستوى 4170 ثم 4151، ليتجه بعدها نحو منطقة الدعم الأهم قرب 4123، ويعني كسر هذا الخط بشكل واضح أن الاتجاه يتحول إلى سلبي، مع احتمال امتداد الهبوط نحو مستوى 4085.

أمّا السيناريو الثالث فهو التداول العرضي، والذي يرجّح استمرار الحركة داخل النطاق الضيق بين 4170 و4205 إلى أن يظهر زخم جديد قادر على دفع السعر خارج هذا النطاق.
وتبقى النظرة إيجابية طالما حافظ الذهب على تداوله فوق خط الاتجاه الصاعد والدعم الرئيسي 4170، إذ تحدد هذه المستويات اتجاه الحركة على المدى القريب، ويُفضّل المشترون انتظار اختراق واضح فوق 4205، بينما يظل تحرك البائعين مشروطًا بكسر خط الاتجاه الصاعد بشكل حاسم أسفل المستوى 4170.

* الآراء الواردة في هذه المقالة تعبر عن رأي الكاتب فقط، ولا يجوز الاعتماد عليها كأساس لأي استثمار. قبل اتخاذ أي قرار استثماري، يُرجى استشارة مستشار مالي مستقل للتأكد من فهمك للمخاطر. عقود الفروقات (CFDs) هي منتجات ذات رافعة مالية، وقد تؤدي إلى خسارة رأس مالك بالكامل. هذه المنتجات غير مناسبة للجميع؛ لذا يُرجى الاستثمار بحذر. عرض التفاصيل


