تحليل سعر الذهب اليوم وتوقعات أسعار الذهب.. هل 4270 دولار هدف ممكن اليوم؟

تشهد أسعار الذهب العالمية خلال الأيام الأخيرة حالة من الترقب الحذر، وسط تفاعل المعدن الأصفر مع سلسلة معقدة من المؤشرات الاقتصادية الأمريكية التي شكّلت معًا مزيجًا حساسًا أثّر مباشرة على توجهات المستثمرين، وعلى رهانات الأسواق بشأن السياسة النقدية للفيدرالي الأميركي في اجتماعه المرتقب يومي 9 و10 ديسمبر.
ومع تراكم البيانات الخاصة بسوق العمل، إلى جانب تحركات عوائد السندات وتوقعات الفائدة، أصبح الذهب يتفاعل ليس مع عامل واحد، بل مع منظومة كاملة من الإشارات الاقتصادية التي تضعه في نقطة توازن دقيقة بين الضغوط والدوافع الداعمة للارتفاع. وفي ما يلي تحليل معمّق لأسعار الذهب وأبرز العوامل التي أثرت عليه في تداولات أمس.
أداء أسعار الذهب اليوم
* 0️⃣صفر عمولة وفروق أسعار منخفضة
* نقود افتراضية مجانية بقيمة 50,000 دولار أمريكي 💰
* مكافأة مجانية بقيمة 100 دولار أمريكي خاصة للعملاء الجدد 🎁
|
قد تكون مهتمًا أيضًا بالمقالات التالية >> أفضل منصة تداول الذهب لعام 2025 و2026 توقعات سعر الذهب 2025 - 2026: تحليل شامل لتوقعات سعر الذهب وفرص استثمار الذهب |
سعر الذهب اليوم عالمياً
على صعيد تداولات الذهب، سجلت أسعار الذهب عند الافتتاح مستويات 4,208.160 دولار للأوقية، وكانت عقود الذهب الآجلة -تسليم شهر فبراير- تتداول عند 4,220.05 دولاراً للأوقية بنسبة انخفاض بلغت نحو 0.29%.
أما في إغلاق أمس؛ فقد ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% إلى 4,202.420 دولار للأوقية. بينما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.2% لتستقر عند 4,243.00 دولار للأوقية.
سعر الذهب في السعودية
سجل سعر الذهب في السعودية تراجعاً محدوداً، إذ بلغ سعر جرام عيار 24 نحو 505 إلى 506. وجرى تداول عيار 21 قرب 442 إلى 444 ريالاً للجرام، بينما بلغ عيار 22 حوالي 463 ريالاً، وعيار 18 نحو 379 إلى 380 ريالاً للجرام. ووصل سعر الأوقية إلى ما يقارب 15725 ريال.
سعر الذهب في الإمارات
سجّل سعر الذهب في الإمارات ارتفاعًا طفيفًا، حيث بلغ جرام الذهب عيار 24 نحو 493.4 درهم، وعيار 22 عند 452.3 درهم. بينما وصل سعر غرام الذهب عيار 21 إلى 431.8 درهم. وعيار 18 عند 370.1 درهم. وبلغت أوقية الذهب 15,347.2 درهم، وسعر جنيه الذهب حوالي 4144.8 درهم.
سعر الذهب في الدول العربية
سجل سعر جرام الذهب عيار 21 في مصر نحو 5615 جنيهًا، بعد انخفاض طفيف بلغ 10 جنيهات. أما الجنيه الذهب فقد استقر عند 44920 جنيهًا، بينما عيار 24 وصل إلى 6417 جنيهًا للجرام.
وعن أسعار الذهب في الأردن، فقد بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 في الأردن نحو 600.95 دينار أردني، وعيار 22 عند 700.87 دينار أردني. وسجل الجنيه الذهب 669.50 دينار أردني، وبلغت أوقية الذهب 2974.70 دينار أردني.
وفي الكويت استقر سعر جرام الذهب عيار 24 عند 41.350 دينار كويتي، مع عيار 21 عند 36.175 دينار كويتي. وبلغ الجنيه الذهب 3915.27 دينار كويتي، والأونصة 1197.50 دينار كويتي.
ما الذي أثر على أسعار الذهب؟
ارتفاع عوائد السندات الأمريكية
تقدّمت عوائد سندات الخزانة الأميركية يوم الخميس بنسب ملحوظة، حيث صعد العائد على السندات لأجل 10 سنوات إلى نحو 4.10% بزيادة تفوق 4 نقاط أساس، كما ارتفع العائد على سندات 30 عامًا إلى 4.758%، وعلى سندات العامين إلى 3.523%. ورغم أن هذه التحركات تبدو طفيفة عند قياسها يوميًا، فإن تأثيرها على الذهب كبير لأن العلاقة بين الطرفين تاريخيًا علاقة عكسية.
زيادة العوائد تعني أن الاستثمار في السندات يصبح أكثر جاذبية مقارنة بالأصول التي لا تمنح عائدًا مثل الذهب. فكل نقطة أساس إضافية في العائد ترفع تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب، وتدفع جزءًا من المستثمرين نحو أدوات الدخل الثابت.
لكن المفارقة أن هذه الارتفاعات جاءت في وقت تتزايد فيه توقعات خفض الفائدة، ما جعل السوق ينظر إليها على أنها تحركات مؤقتة مرتبطة بإعادة تموضع المستثمرين وليس بتغيير حقيقي في المشهد الاقتصادي، وهو ما سمح للذهب بالحفاظ على استقراره النسبي، إذ أدرك المستثمرون أن العوائد المرتفعة قد تهدأ سريعًا إذا برزت إشارات ضعف إضافية في سوق العمل، أو إذا أكد الفيدرالي الأميركي في اجتماعه المقبل نهجه التيسيري.
بيانات التوظيف الأمريكية
كانت بيانات سوق العمل هذا الأسبوع محورًا رئيسيًا في حركة الذهب، إذ صدرت مجموعة من المؤشرات التي أظهرت جميعها تباطؤًا متفاوت الحدّة في التوظيف. فقد تجاوزت عمليات التسريح في نوفمبر حاجز المليون موظف منذ بداية العام، وفقًا لتقرير تشالنجر، وهو ما يعكس ضغوطًا متراكمة تواجهها الشركات بسبب ارتفاع التكلفة، وتباطؤ النمو، والتحول نحو الأتمتة والذكاء الاصطناعي.
إلى جانب ذلك، أظهر تقرير Revelio Labs فقدان نحو 9000 وظيفة في نوفمبر، بعد خسارة 9100 في أكتوبر، مع تراجع كبير في قطاعات الترفيه والضيافة والتجزئة والتصنيع. وهذا المسار الهابط في فرص العمل يزيد من احتمالات أن يتخذ الفيدرالي قرارًا داعمًا للنمو، خاصة في ظل تزايد مؤشرات التراجع القطاعي.
كما أصدر بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو تقديرات جديدة حول معدل البطالة لشهر نوفمبر، الذي استقر عند 4.44% مقارنة بـ4.46% في أكتوبر. هذا الاستقرار النسبي يعطي انطباعًا بأن سوق العمل لا يتدهور سريعًا، ولكنه أيضًا لا يتحسن، ما يعني أن الضغوط التضخمية الناتجة عن التوظيف قد تراجعت بشكل كافٍ للسماح بخفض الفائدة. وبالتالي، فإن هذه البيانات أعطت دفعة للذهب بشكل غير مباشر عبر تعزيز توقعات السياسة النقدية التيسيرية.
قوة توقعات خفض الفائدة
يظل العامل الأكثر تأثيرًا على الذهب هذا الأسبوع هو التوقعات شبه المؤكدة بخفض الفائدة، إذ أظهر استطلاع رويترز أن 82% من الخبراء الاقتصاديين يتوقعون خفضًا بمقدار ربع نقطة مئوية. كما تشير أداة CME FedWatch إلى احتمال يقارب 90%.
ومن المعروف أن خفض الفائدة يدعم الذهب مباشرة لأنه يقلل العائد على الدولار والسندات، ويزيد جاذبية الأصول الآمنة في ظل بيئة نقدية ميسّرة.
أيضاً الانقسام داخل لجنة السوق المفتوحة الذي ظهر في محضر اجتماع أكتوبر يعزز أيضًا احتمالات أن يفضل الفيدرالي اتخاذ خطوة محسوبة نحو تخفيف السياسة لضمان استقرار الأسواق.
وعلى كل حال، مع تراكم المؤشرات الاقتصادية المتباينة، أصبح المستثمرون يتعاملون مع الذهب بوصفه ملاذًا استراتيجيًا وليس مجرد أداة تحوط قصيرة الأجل. فالذهب يستفيد من ضعف الدولار، ومن تراجع توقعات العوائد الحقيقية، ومن تنامي المخاطر الاقتصادية في الولايات المتحدة والعالم.
هذا السياق دفع المستثمرين إلى الحفاظ على مراكزهم في الذهب، رغم ارتفاع عوائد السندات، لأن الديناميكية المسيطرة حاليًا هي ديناميكية خفض الفائدة وليس تشديدها.
إيجابية إعانات البطالة؟ كيف أثرت على أسعار الذهب؟
على الرغم من ضعف مؤشرات التوظيف الأخرى، جاءت بيانات إعانات البطالة الأسبوعية مخالفة للتوقعات، حيث شهدت انخفاضًا كبيرًا إلى 191 ألف طلب، وهو أدنى مستوى منذ سبتمبر 2022. وكانت الأسواق تتوقع تسجيل 219 ألف طلب.
هذا التراجع يعقد المشهد قليلًا، لأنه يعطي إشارة بأن سوق العمل لا يزال قادرًا على الاحتفاظ بجزء من قوته الأساسية، وأن عمليات التسريح لم تُترجم بالكامل إلى قفزة في طلبات الإعانة. إلا أن المحللين حذّروا من أن عطلة عيد الشكر أربكت البيانات، وبالتالي فإن الأرقام قد لا تمثل الاتجاه الحقيقي المستمر.
ورغم أن هذا العامل وحده قد يكون سلبيًا للذهب لأنه يعزز قوة سوق العمل، فإن السياق العام جعل الأسواق تتعامل معه كضوضاء مؤقتة، وليس مؤشرًا صلبًا. ولذلك ظل تأثيره محدودًا مقارنة بتقارير ADP وتشالنجر والبيانات الخاصة من Revelio.
نظرة على أسعار المعادن النفيسة الأخرى
أغلقت الفضة أمس عند 57.03 دولار بانخفاض 2.49% عن اليوم السابق، فيما حافظت الأسعار اليوم 5 ديسمبر على استقرارها قرب 57 دولارًا.
أما البلاديوم، فقد أغلق عند 1442 دولارًا للأونصة مع ارتفاع طفيف 0.98%، ويستمر اليوم قرب 1482 دولارًا. وبلغ سعر أونصة البلاتين 1643 دولارًا مع استقرار نسبي اليوم عند 1653 دولارًا، وسط توقعات باتجاه صعودي نحو 1769 دولارًا نهاية الشهر.
وسجل سعر النحاس أمس إغلاقًا عند 5.3080 دولار للرطل، بما يعادل نحو 11,700 دولار للطن المتري، مرتفعًا 2.85% عن اليوم السابق. واليوم 5 ديسمبر، يفتح السعر عند 5.28-5.31 دولار مع تذبذب محدود، مدعومًا بالطلب الصناعي العالمي.
التحليل الفني لسعر الذهب اليوم: تذبذب يسبق محاولة جديدة لاختبار القمم

(مصدر الصورة: TradingView)
يتحرك سعر الذهب اليوم على إطار الساعتين داخل اتجاه صاعد واضح منذ منتصف نوفمبر 2025، مدعومًا بخط اتجاه رئيسي ممتد من أواخر أكتوبر، وهذا الخط ما زال يلعب دورًا محوريًا في الحفاظ على هيكل الصعود رغم التذبذبات الأخيرة، إذ دخل السعر في نطاق ضيق يعكس مرحلة تجميع استعدادًا للحركة التالية بعد الارتفاعات نحو القمم التاريخية.
وتأتي هذه الحركة ضمن سياق عام من ارتفاع الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق، ما يجعل أي تراجع محدود جزءًا من إعادة التوازن قبل محاولة جديدة للاختراق، كما أن تمركز السعر أعلى مستويات رئيسية يؤكد أن المشترين ما زالوا الطرف الأكثر سيطرة، وأن مرحلة التماسك الحالية ليست إلا فترة انتظار قبل تحديد الاتجاه التالي.
ويواصل سعر الذهب اليوم التداول أعلى خط الاتجاه الصاعد والمتوسط المتحرك الرئيسي، وهو ما يعزز النظرة الإيجابية للمدى القصير، ويبدو أن المشترين ما زالوا مسيطرين، لكنهم ينتظرون محفزًا قويًا لكسر منطقة الاختناق الحالية.
ويتحرك مؤشر القوة النسبية RSI بين 50 و60، وهو نطاق محايد مائل للإيجابية، ما يعني أن السوق ليس في حالة تشبع شرائي، وبالتالي ما زال هناك مجال لاستكمال الصعود دون ضغوط بيعية قوية.
أما مؤشر ماكد MACD يتداول قرب خط الصفر مع تقارب الخطين، وهي إشارة تدل على تباطؤ مؤقت في الزخم وليس انعكاسًا هابطًا، ما يدعم فكرة أن الحركة الجانبية الحالية مجرد تهدئة داخل اتجاه صاعد أكبر.
مستويات مقاومة يجب مراقبتها
4240 دولار
4270 دولار
4305 دولار
مستويات دعم يجب مراقبتها
4205 دولار
4170 دولار
4130 دولار
السيناريوهات الفنية المتوقعة لأسعار الذهب
يبقى الاتجاه الصاعد هو المسيطر طالما استقر سعر الذهب اليوم أعلى 4205 و4170 دولارًا، وأي ارتداد من هذه المستويات قد يقود السعر لإعادة اختبار 4240، وإذا نجح في كسرها فمن المتوقع امتداد الحركة نحو 4270 ثم 4305 دولار.

(مصدر الصورة: TradingView)
في غضون ذلك، تبدأ الضغوط السلبية في الظهور عند كسر المستويات 4205، بينما يشير كسر 4085 إلى انتهاء الاتجاه الصاعد الحالي، ما يمهّد لمرحلة تصحيح أوسع نحو مستويات أدنى.
ويمكن القول إن الذهب يتحرك داخل تذبذب صحي ضمن اتجاه صاعد واضح، مع استعداد محتمل لمحاولة جديدة لاختبار قمم ديسمبر، بشرط حفاظه على الدعوم الرئيسية وخط الاتجاه الممتد من أكتوبر.

(مصدر الصورة: TradingView)
* الآراء الواردة في هذه المقالة تعبر عن رأي الكاتب فقط، ولا يجوز الاعتماد عليها كأساس لأي استثمار. قبل اتخاذ أي قرار استثماري، يُرجى استشارة مستشار مالي مستقل للتأكد من فهمك للمخاطر. عقود الفروقات (CFDs) هي منتجات ذات رافعة مالية، وقد تؤدي إلى خسارة رأس مالك بالكامل. هذه المنتجات غير مناسبة للجميع؛ لذا يُرجى الاستثمار بحذر. عرض التفاصيل


