عقود الفروقات (CFDs) | دليل كامل لتداول عقود الفروقات وفهم كيفية عملها

تُعتبر عقود الفروقات من الأدوات التي أحدثت نقلة نوعية في عالم الاستثمار الحديث، لأنها تمنح المتداولين فرصة الاستفادة من تغيرات أسعار الأصول دون الحاجة إلى امتلاكها فعليًا. في هذا النوع من التداول، لا يتم تداول الأسهم أو السلع نفسها، بل يجري تداول فرق السعر بين لحظة فتح الصفقة وإغلاقها بين المتداول ووسيط التداول.
تُتيح هذه العقود التعامل مع مجموعة واسعة من الأصول مثل الأسهم، أزواج العملات (الفوركس)، المؤشرات العالمية، السلع كالذهب والنفط، بل وحتى العملات الرقمية. ولهذا السبب، أصبحت خيارًا مفضلًا لدى العديد من المستثمرين الذين يسعون لتنويع محافظهم دون التقيّد بملكية الأصول المادية.
ومع كل هذه المزايا، لا يخلو هذا النوع من التداول من المخاطر. فالتقلبات السريعة في الأسواق المالية قد تؤدي إلى خسائر كبيرة، خصوصًا في حال غياب إدارة سليمة لرأس المال أو سوء استخدام الرافعة المالية.
في هذا المقال، سنستعرض معًا ما المقصود بعقود الفروقات، وكيفية عملها، إلى جانب أهم مزاياها ومخاطرها، لمساعدة المبتدئين على فهم هذا النوع من الأدوات المالية قبل خوض تجربة التداول الفعلي.
ما هي عقود الفروقات (CFDs)؟
تُعرّف عقود الفروقات بأنها اتفاق مالي بين المتداول والوسيط، يهدف إلى تداول الفرق في سعر أحد الأصول بين وقت فتح الصفقة وإغلاقها. بمعنى آخر، لا يمتلك المتداول الأصل نفسه، وإنما يتعامل فقط مع حركة السعر، سواء بالارتفاع أو بالانخفاض.
على سبيل المثال، يمكن للمتداول أن يفتح صفقة على الذهب دون أن يشتريه فعليًا، مكتفيًا بالمضاربة على اتجاه السعر فقط. فإذا ارتفع السعر كما توقع، يحقق ربحًا، أما إذا انخفض، يخسر الفارق، والعكس أيضًا، حيث يمكنه المضاربة حتى على انخفاض الأسعار، وإن صحت توقعاته يحقق ربحًا، وإن ارتفع السعر تعتبر صفقته خاسرة.
تُعد عقود الفروقات نوعًا من الأدوات المالية المشتقة، لأن قيمتها تعتمد على أداء أصل مالي آخر في السوق. ويفضّلها كثير من المتداولين لأنها تمنحهم مرونة كبيرة في حجم الصفقات، كما يمكن تداولها باستخدام الرافعة المالية، أي الاستثمار بمبالغ أكبر من رأس المال الفعلي، ما يعزز فرص الربح. ولكن في الوقت نفسه، فإن استخدام الرافعة يزيد أيضًا من حجم المخاطر المحتملة.
إضافةً إلى ذلك، تُستخدم عقود الفروقات أحيانًا كأداة للتحوط أو لتنويع المحافظ الاستثمارية، إذ يمكن للمتداولين تقليل المخاطر أو موازنتها دون الحاجة إلى امتلاك الأصول نفسها أو تجميد رأس مال ضخم. ورغم أن سعر عقد الفروقات يعكس في العادة سعر الأصل الأساسي بدقة، فإنه لا يمنح المستثمر ملكية حقيقية لذلك الأصل، ولا يتضمن أي تبادل فعلي للأوراق المالية أو السلع بين الأطراف.
باختصار، يمكن القول إن عقود الفروقات تمثل وسيلة حديثة ومرنة للدخول إلى الأسواق المالية، لكنها تتطلب وعيًا وفهمًا دقيقًا لطبيعتها، لأنها يمكن أن تكون مربحة للغاية إذا أُديرت بحكمة، أو خاسرة بشكل كبير إذا أُسيء استخدامها.
كيف تعمل عقود الفروقات؟
يُوفّر تداول عقود الفروقات (CFDs) طريقة مختلفة تمامًا للتعامل مع الأسواق المالية، إذ يُمكن للمتداول المشاركة في حركة الأسعار دون أن يمتلك الأصل ذاته. فبينما يعتمد التداول التقليدي على شراء الأصل والاحتفاظ به حتى يرتفع سعره، يركّز تداول عقود الفروقات على الاستفادة من تقلبات الأسعار فقط، سواء صعودًا أو هبوطًا.
لبدء التداول، يحتاج المستثمر إلى فتح حساب لدى وسيط عقود فروقات، وإيداع المبلغ الذي سيستخدمه كرأسمال أولي. بعد ذلك، يختار الأدوات المالية التي يرغب في المضاربة عليها، سواء كانت أسهمًا، أو سلعًا، أو مؤشرات، أو حتى عملات رقمية.
كل عقد يُمثّل اتفاقًا بين المتداول والوسيط على تبادل الفرق في قيمة الأصل المالي بين وقت فتح الصفقة ووقت إغلاقها.
ولفهم الفكرة بشكل عملي، يمكن النظر إلى المثالين التاليين:
الشراء والمضاربة على ارتفاع الأسعار (Going Long)
عندما يفتح المتداول صفقة شراء طويلة على عقد فروقات، فهذا يعني أنه يتوقع أن يرتفع سعر الأصل خلال فترة معينة، ويهدف إلى تحقيق ربح من الفرق بين سعر الدخول وسعر الخروج عند بلوغ السعر المستوى المستهدف.
مثال على شراء عقود فروقات الذهب عبر Mitrade:

(مصدر الصورة: Mitrade)
إذا رأى المتداول أن سعر الذهب معرض للارتفاع، فيمكنه فتح صفقة شراء على عقد فروقات الذهب. ومن خلال منصة التداول، يختار الأصل (الذهب) ويضغط على خيار "شراء"، ثم يُحدد حجم الصفقة ومستوى الرافعة المالية المناسبة، إلى جانب أوامر جني الأرباح (Take Profit) ووقف الخسارة (Stop Loss).
لنفترض أن سعر الأونصة من الذهب حاليًا 4250 دولارًا، ويتوقع المتداول ارتفاع السعر إلى 4300 دولار.
| في هذه الحالة، يمكنه تحديد أمر جني الأرباح عند هذا المستوى، بحيث تُغلق الصفقة تلقائيًا عند تحقيق الهدف. أما إذا أراد حماية نفسه من الخسائر في حال انعكس الاتجاه، فيمكنه تعيين وقف خسارة عند 3825 دولارًا مثلًا، لتُغلق الصفقة تلقائيًا قبل أن تتجاوز الخسائر الحد المسموح به. |
بهذا الشكل، يُتيح تداول عقود الفروقات على الذهب للمتداول التحكم الكامل في صفقاته، والاستفادة من حركة الأسعار صعودًا أو هبوطًا، مع إمكانية استخدام الرافعة المالية لتعظيم الأرباح ، مع الوعي الكامل بأن المخاطر تزداد بالتوازي مع الرافعة المستخدمة.
البيع على المكشوف في تداول عقود الفروقات (Short Selling)
البيع على المكشوف ببساطة هو الرهان على انخفاض الأسعار. ففي هذا النوع من الصفقات، يفتح المتداول مركز بيع على عقد فروقات متوقعًا أن سعر الأصل سينخفض مستقبلًا، ليحقق ربحًا من الفارق بين سعر البيع وسعر الشراء لاحقًا.
مثال على بيع عقود فروقات الذهب عبر Mitrade:

(مصدر الصورة: Mitrade)
إذا كان سعر الذهب حاليًا 4250 دولارًا للأونصة، واعتقد المتداول أن السعر سيتراجع، فيمكنه فتح صفقة بيع بالضغط على "بيع" في المنصة.
في هذه الحالة:
يُحدد مستوى جني الأرباح عند 4200 دولار مثلًا، ليُغلق العقد تلقائيًا عند وصول السعر إلى هذا المستوى محققًا الربح.
كما يُعيّن مستوى وقف الخسارة عند 4300 دولار لحماية الصفقة إذا ارتفع السعر بدلًا من أن ينخفض.
من المهم أن يدرك المتداول أن هذه المستويات لا تُختار عشوائيًا، بل تُحدد بناءً على استراتيجية تداول واضحة تتضمن نقاط دخول وخروج مدروسة مسبقًا. |
الميزة الأبرز في تداول عقود الفروقات هي المرونة العالية؛ إذ يمكن للمتداول إغلاق أي صفقة في أي وقت طالما السوق مفتوح، سواء حدد أهداف الربح والخسارة مسبقًا أم لا. هذا يمنحه حرية كاملة في إدارة صفقاته وفق رؤيته وتطورات السوق اللحظية.
مزايا تداول عقود الفروقات
يُنظر إلى تداول عقود الفروقات (CFDs) اليوم على أنه أحد أكثر أساليب الاستثمار مرونة وتنوّعًا في الأسواق المالية. فقد نجح هذا النوع من التداول في جذب فئات مختلفة من المتداولين، بدءًا من المبتدئين الذين يبحثون عن مدخل بسيط لعالم الأسواق، وصولًا إلى المحترفين الذين يرغبون في الاستفادة من تقلبات الأسعار دون امتلاك الأصول نفسها.
فيما يلي أبرز المزايا التي تجعل هذا الأسلوب من التداول خيارًا مفضّلًا لدى الكثيرين:
تنوّع كبير في الأسواق
يُتيح تداول عقود الفروقات الوصول إلى مجموعة ضخمة من الأسواق العالمية من خلال منصة واحدة فقط. يمكن للمتداول المضاربة على أسعار الأسهم، أو أزواج العملات، أو السلع مثل الذهب والنفط، أو حتى المؤشرات والعملات الرقمية.
هذا التنوع يمنحك حرية أكبر في توزيع استثماراتك وتخفيف المخاطر، لأنك لا تعتمد على نوع واحد من الأصول. كما أنه يسمح لك بالتعامل مع السوق في مختلف حالاته، سواء في فترات الصعود أو الهبوط، مع إمكانية استخدام الرافعة المالية لتحقيق أقصى استفادة من تحركات الأسعار.
حاجز دخول منخفض
من أبرز مزايا عقود الفروقات أن بدء التداول لا يتطلب رأس مال ضخم. فبدلًا من شراء الأصول نفسها، يكفي إيداع هامش صغير لفتح صفقات كبيرة نسبيًا.
تمنح هذه الميزة المتداولين الجدد فرصة حقيقية للتواجد في الأسواق بخطوة بسيطة ومخاطر محدودة. ومع اكتساب الخبرة والثقة، يمكن توسيع حجم الصفقات تدريجيًا بما يتناسب مع القدرة المالية وخطة التداول.
الرافعة المالية وتضخيم الأرباح
الرافعة المالية هي الأداة الأكثر جذبًا في تداول الـCFDs، إذ تتيح لك التحكم في قيمة تداول أكبر بكثير من رأس المال الفعلي.
على سبيل المثال، باستخدام رافعة بنسبة 1:100، يمكنك التحكم في صفقة قيمتها 100,000 دولار بإيداع 1,000 دولار فقط.

(مصدر الصورة: Mitrade)
إذا تحرك السوق في الاتجاه الذي تتوقعه، يمكن أن تكون الأرباح كبيرة جدًا مقارنةً بالمبلغ المستثمر. لكن من الضروري إدراك أن الرافعة لا تضخّم الأرباح فقط، بل يمكن أن تزيد الخسائر أيضًا، لذلك يُنصح دومًا باستخدامها ضمن حدود مدروسة.
مرونة البيع على المكشوف
من المميزات الفريدة لعقود الفروقات أنها تتيح لك تحقيق الربح سواء في حالة ارتفاع الأسعار أو انخفاضها. ففي حين تقتصر الأسواق التقليدية على الشراء والربح من الصعود، يمكنك هنا أيضًا فتح مراكز بيع على المكشوف لتحقيق مكاسب من الهبوط.
لا تحتاج لاقتراض الأصول أو دفع رسوم إقراض كما في الأسواق التقليدية، لأن تنفيذ الصفقات يتم مباشرة عبر الوسيط. ومع ذلك، من المهم التأكد من أن الأصل الذي ترغب في بيعه متاح للتداول بهذه الطريقة.
الاستفادة دون امتلاك الأصل الفعلي
من أكثر ما يميّز عقود الفروقات أنك تتعامل مع حركة السعر فقط دون الحاجة لامتلاك الأصل.
فبدلًا من شراء الذهب المادي أو النفط أو الأسهم، يمكنك ببساطة فتح عقد يعكس تحركات السعر. هذا يُجنّبك التكاليف والمخاطر اللوجستية مثل النقل والتخزين، ويمنحك في الوقت نفسه مرونة أكبر للوصول إلى أسواق يصعب دخولها بالطرق التقليدية.
التحوّط وإدارة المخاطر
تُستخدم عقود الفروقات أيضًا كوسيلة فعالة للتحوط ضد المخاطر. فإذا كنت تملك أسهمًا وتخشى انخفاض قيمتها مؤقتًا، يمكنك فتح مركز بيع على نفس الأصل لتقليل الخسائر المحتملة.
بهذه الطريقة تساعدك عقود الفروقات في حماية أرباحك وموازنة تقلبات السوق دون الحاجة إلى تصفية استثماراتك الأساسية.
التكاليف والرسوم في عقود الفروقات
رغم المزايا العديدة، فإن تداول عقود الفروقات يتضمن مجموعة من التكاليف التي يجب فهمها بدقة قبل البدء. فهذه الرسوم تُؤثر مباشرة على الأرباح والخسائر، ومعرفتها تُعد خطوة أساسية في إدارة المخاطر بشكل فعّال.
الهامش (المارجن)
الهامش هو المبلغ المبدئي المطلوب لفتح الصفقة باستخدام الرافعة المالية. يُحسب هذا المبلغ عبر ضرب إجمالي قيمة الصفقة في نسبة الهامش التي يحددها الوسيط لكل أصل. وتختلف النسبة باختلاف الأصل المالي ومدى تقلبه.
صيغة حساب الهامش
تكلفة الهامش = إجمالي قيمة الصفقة × معدل الهامش
إذا فتحت صفقة على عقد فروقات بقيمة 1,000 دولار وكانت نسبة الهامش 5%، فستحتاج إلى إيداع 50 دولارًا فقط لفتح الصفقة. يمنحك الهامش القدرة على التحكم في مراكز أكبر، لكنه يعني أيضًا أن الخسائر قد تتجاوز المبلغ المودَع في حال تحرك السوق بعكس التوقعات.
فروق الأسعار (السبريد)
السبريد هو الفرق بين سعر البيع وسعر الشراء للأصل المالي، ويُعتبر التكلفة الأساسية في تداول عقود الفروقات.
يُقاس السبريد عادةً بالنقاط (البيب)، وتختلف قيمته باختلاف سيولة الأصل وتقلّب السوق. فكلما كان الأصل أكثر تداولًا، كانت فروق الأسعار عادةً أضيق، والعكس صحيح.
العمولات (الكوميشن)
تعتمد العمولات على نوع الأصل ووسيط عقود الفروقات، وتختلف باختلاف الأسواق:
العملات والسلع: عادةً لا تُفرض عمولات مباشرة، إذ تكون التكلفة مدمجة ضمن فروق الأسعار.
الأسهم وصناديق الـETF: غالبًا ما تُطبّق عمولة بنسبة مئوية من قيمة الصفقة أو بمبلغ ثابت.
بعض الوسطاء الكبار، مثل Mitrade، لا تفرض عمولات إضافية على عقود الفروقات، بل يدمجونها ضمن السبريد لتبسيط هيكل التكلفة. |
رسوم التبييت (السواب)
عند الاحتفاظ بصفقاتك لليوم التالي، تُفرض رسوم تمويل تُعرف باسم السواب. وهي ببساطة تكلفة التمويل الناتجة عن استخدام الرافعة المالية.
طريقة الحساب:
رسوم التبييت = حجم المركز × (سعر الفائدة القياسي + هامش الوسيط) ÷ 365
تختلف قيمة السواب حسب نوع الصفقة (شراء أو بيع)، وسعر الفائدة السائد، وسياسة الوسيط.
تكاليف الجهات الخارجية والطرف الثالث
قد يواجه المتداول بعض الرسوم الإضافية غير المباشرة المرتبطة بخدمات خارج نطاق التداول، مثل:
رسوم بيانات الأسعار المباشرة من البورصات.
رسوم توثيق أو مصادقة الحسابات (خصوصًا عند تداول الأسهم الأمريكية).
رسوم تحويل العملات عند التداول بعملة تختلف عن عملة الحساب.
الضرائب مثل ضريبة القيمة المضافة (VAT) أو ضريبة السلع والخدمات (GST) حسب القوانين المحلية.
الرسوم غير المتعلقة بالتداول
بعض الوسطاء يفرضون رسومًا إضافية على أنشطة الحساب، منها:
رسوم السحب: تُطبّق أحيانًا عند تكرار عمليات السحب أو عند سحب مبالغ صغيرة، لكن العديد من الوسطاء يعفون العملاء منها في أغلب الحالات.
رسوم عدم النشاط: تُفرض إذا لم يُستخدم الحساب لفترة طويلة (عادة من 6 إلى 12 شهرًا). ورغم أنها ليست شائعة، إلا أنه من الأفضل معرفتها مسبقًا لتجنّب المفاجآت.
| ومن جانبها، لا تفرض Mitrade أي عمولات على مراكز عقود الفروقات، إذ تقتصر تكاليف التداول على فروق الأسعار المتغيرة والتبييت عند الاحتفاظ بالمراكز مفتوحة بعد الساعة 22:00 بتوقيت جرينتش. كما لا تفرض الشركة أي رسوم على السحب أو الإيداع، مع احتمال وجود رسوم من البنوك أو مزودي الدفع. |
هل تداول العقود مقابل الفروقات منظم وقانوني؟
نعم، يُعتبر تداول العقود مقابل الفروقات (CFDs) نشاطًا قانونيًا ومنظمًا في عدد كبير من الدول، إلا أن الإطار التشريعي الذي يحكمه يختلف من دولةٍ إلى أخرى.
تُشرف على هذا النوع من التداول هيئات مالية مرموقة مثل هيئة السلوك المالي البريطانية (FCA)، وهيئة الأوراق المالية والاستثمارات الأسترالية (ASIC)، وهيئة الأوراق المالية والبورصات القبرصية (CySEC)، إلى جانب جهات رقابية أخرى في أوروبا وآسيا.
تسعى هذه الهيئات إلى حماية المستثمرين وضمان الشفافية في الأسواق عبر تطبيق ضوابط محددة، مثل تقييد نسب الرافعة المالية، وتفعيل حماية الرصيد السالب، وفرض الإفصاح الكامل عن مخاطر التداول.
ورغم أن معظم الدول تسمح بتداول عقود الفروقات ضمن أطر رقابية صارمة، فإن بعض البلدان، مثل الولايات المتحدة، ما تزال تحظرها على الأفراد، مما يجعل من الضروري دائمًا التحقق من القوانين المحلية قبل البدء.
أبرز التدابير التنظيمية في تداول عقود الفروقات
1- قيود على الرافعة المالية: لاحظت الجهات الرقابية أن الرافعة المالية المرتفعة قد تضخم الخسائر بنفس قدر تضخيمها للأرباح، لذلك وضعت حدودًا صارمة تختلف حسب نوع الأصل. فعلى سبيل المثال، تُحدد الرافعة المالية عادة عند 20:1 لأزواج العملات، و2:1 للأصول المشفرة، بهدف تقليل المخاطر وحماية المستثمرين الأفراد.
2- حماية الرصيد السالب: تفرض القوانين على الوسطاء حماية العملاء من تجاوز خسائرهم لرصيدهم المتاح، بحيث لا يتحمل المتداول ديونًا إضافية في حال انعكاس السوق بشكل حاد.
3- الشفافية والإفصاح عن المخاطر: تُلزم اللوائح الوسطاء بتوضيح نسب العملاء الذين يتعرضون للخسارة، وتقديم تحذيرات واضحة بشأن تقلبات السوق والمخاطر المرتبطة بالرافعة المالية.
4- فصل أموال العملاء: يُشترط على الشركات الاحتفاظ بأموال العملاء في حسابات منفصلة عن حساباتها التشغيلية، لضمان سلامة الودائع وتجنب أي استخدام غير مشروع لها.
5- مراقبة ومنع الممارسات غير العادلة: تعمل الجهات التنظيمية على تتبّع سلوك الوسطاء ومراقبة عمليات التداول للكشف عن أي محاولات للتلاعب بالأسعار أو استغلال العملاء، مما يعزز الثقة في الأسواق.
عقود الفروقات مقابل العقود الآجلة
غالبًا ما يُثار الالتباس بين عقود الفروقات (CFDs) والعقود الآجلة (Futures)، فكلاهما من الأدوات المشتقة التي تتيح الاستفادة من تحركات الأسعار دون امتلاك الأصل نفسه.
لكن رغم هذا التشابه الظاهري، تختلف الآليتان من حيث المرونة، والأهداف الاستثمارية، وهيكل السوق، ومستوى المخاطر.
ما هي عقود الفروقات (CFDs)؟
عقود الفروقات هي اتفاقية بين المتداول ووسيط عقود الفروقات لتبادل فرق السعر لأصل معين بين وقت فتح الصفقة ووقت إغلاقها.
لا يتطلب هذا النوع من التداول امتلاك الأصل فعليًا، بل يكفي المضاربة على اتجاه السعر – سواء صعودًا أو هبوطًا.
ما هي العقود الآجلة (Futures)؟
العقود الآجلة هي اتفاق رسمي بين طرفين لشراء أو بيع أصل معين في تاريخ مستقبلي محدد وبسعر متفق عليه مسبقًا.
تُتداول هذه العقود في بورصات منظمة مثل بورصة شيكاغو التجارية (CME)، وتُحدد بدقة تفاصيل كل عقد من حيث نوع الأصل، وحجم العقد، وتاريخ التسوية.
في الأصل، وُجدت العقود الآجلة لتلبية احتياجات واقعية، مثل تثبيت الأسعار للمزارعين والشركات التي ترغب في التحوط ضد تقلبات السوق.
فعلى سبيل المثال، يستخدمها المزارعون لحماية دخلهم من تراجع أسعار المحاصيل، بينما تعتمد عليها شركات الطيران لتقليل مخاطر ارتفاع أسعار الوقود.
ومع الوقت، أصبحت العقود الآجلة وسيلة للمضاربة أيضًا، إذ يشتريها المتداولون ويبيعونها قبل تاريخ الاستحقاق بغرض الاستفادة من فروق الأسعار فقط.
| وتتميز هذه العقود بالانضباط والهيكلية الدقيقة، لكنها تتطلب رأس مالًا أكبر والتزامًا صارمًا بالعقود القياسية، ما يجعلها أنسب للمستثمرين المحترفين أو المؤسسات المالية الكبرى. |
جدول مقارنة عقود الفروقات مقابل العقود الآجلة
كيف تبدأ في تداول عقود الفروقات؟ طرق تداول العقود مقابل الفروقات
إذا كنت تبحث عن طريقة تداول عقود الفروقات والاستفادة من حركة الأسعار في الأسواق المالية دون الحاجة إلى امتلاك الأصل نفسه. فهذا الدليل مخصص لك.
إن عقود الفروقات (CFDs) هي أحد أكثر الخيارات مرونة، حيث يسمح لك هذا النوع من التداول بالاستفادة من ارتفاع الأسعار أو انخفاضها، مما يجعله أداة فعّالة لإدارة المخاطر وتنويع الفرص الاستثمارية.
ولعل أكثر ما يميز تداول عقود الفروقات أنه لم يعد حكرًا على المحترفين؛ فاليوم يمكنك البدء خلال دقائق معدودة بفتح حساب عبر الإنترنت والبدء في استكشاف عالم الأسواق بخطوات بسيطة وسهلة.
1- الخطوة الأولى: اختر شركة تداول عقود فروقات موثوقة
الخطوة الأهم قبل الدخول في أي صفقة هي اختيار وسيط عقود فروقات موثوقة وآمن.. فاختيارك للشركة المناسبة لا يقل أهمية عن قراراتك في السوق. ومن بين الأسماء البارزة في هذا المجال تأتي Mitrade، التي استطاعت خلال السنوات الماضية أن تبني سمعة قوية بفضل مزيج من الشفافية، والتكنولوجيا الحديثة، وسهولة الاستخدام.
توفرMitrade بيئة تداول متكاملة تناسب جميع المستويات. فهي تجمع بين واجهة استخدام بسيطة تلائم المبتدئين، وأدوات تحليل متقدمة تلبي احتياجات المحترفين. تتيح المنصة الوصول إلى أكثر من 800 أداة مالية تشمل الفوركس، المؤشرات، السلع، العملات الرقمية، وصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs)، وكل ذلك من خلال تصميم ذكي وأداء مستقر يضمن تجربة تداول مريحة وسريعة.
وتتميز Mitrade كذلك بتكاليفها المنخفضة وفروق أسعارها التنافسية، إضافة إلى سرعة التنفيذ العالية. وعلى الرغم من أنها لا تستخدم منصتي MT4 أوMT5 التقليديتين، فإن منصتها الخاصة تم تطويرها لتوفر تجربة تداول سهلة وآمنة دون أي تعقيد.
من الناحية التنظيمية، تُعد الشركة واحدة من أكثر الوسطاء التزامًا، إذ تخضع لإشراف أربع هيئات مالية مرموقة هي:
ASIC في أستراليا.
CySEC في قبرص.
FSC في موريشيوس.
CIMA في جزر كايمان.
كما تلتزم Mitrade بحماية أموال عملائها بشكل صارم، حيث يتم فصل أموال العملاء في حسابات مستقلة تمامًا عن أموال الشركة، وتُطبَّق تقنيات أمان متقدمة تشمل تشفير البيانات والمصادقة البيومترية عبر Apple Pay وGoogle Pay في الدول التي تدعمها.
2- الخطوة الثانية: افتح حساب تداول

بعد اختيار الشركة المناسبة، تأتي خطوة فتح الحساب. وهي عملية بسيطة لا تستغرق أكثر من بضع دقائق. يمكنك البدء بالضغط على خيار "تسجيل الدخول / التسجيل" في موقع Mitrade الرسمي، لتُوجَّه إلى صفحة إنشاء الحساب.
توفر المنصة خيارين لتناسب احتياجاتك:
الحساب التجريبي: يمنحك تجربة تداول واقعية باستخدام أموال افتراضية تصل إلى 50,000 دولار أمريكي، مما يساعدك على التدريب واكتساب الثقة دون أي مخاطر مالية.
الحساب الحقيقي: في حال كنت مستعدًا للتداول الفعلي، يمكنك إدخال بياناتك الشخصية واستكمال عملية التحقق من الهوية، ثم تمويل الحساب والانطلاق في التداول الحقيقي.
عادةً ما تتطلب عملية التسجيل بعض المعلومات الأساسية مثل الاسم، البريد الإلكتروني، وكلمة المرور، بالإضافة إلى رفع مستندات الهوية. وبمجرد إتمام هذه الخطوات، يصبح حسابك جاهزًا للتمويل والبدء في التداول.
3- الخطوة الثالثة: تمويل حسابك

بمجرد تفعيل الحساب، يمكنك تسجيل الدخول إلى منصة Mitrade والانتقال إلى خطوة التمويل. اضغط على خيار التمويل للوصول إلى صفحة الإيداع والسحب، حيث ستجد أمامك مجموعة متنوعة من الطرق السهلة والآمنة لإيداع الأموال.
تدعم Mitrade بطاقات الائتمان والخصم المباشر، التحويلات البنكية، والمحافظ الإلكترونية مثل Skrill وNeteller.
تتميز جميع هذه الطرق بسرعة التنفيذ ومستوى أمان عالٍ، ما يتيح لك بدء التداول فورًا دون أي تأخير.
4- الخطوة الرابعة: اختر عقد الفروقات الذي ترغب في تداوله

بعد تمويل حسابك، حان وقت اختيار الأداة المالية التي ترغب في تداولها. توفر Mitrade مجموعة واسعة من عقود الفروقات تشمل السلع والمعادن والعملات الرقمية والأسهم والمؤشرات.
لنأخذ مثالًا عمليًا على الذهب.
يُعد الذهب من أكثر الأصول جذبًا للمتداولين حول العالم، نظرًا لدوره كملاذ آمن في أوقات الاضطراب الاقتصادي. يمكنك العثور عليه بسهولة بكتابة Gold في شريط البحث داخل المنصة، ثم اختيار الرمز XAU/USD لمتابعة حركة السعر في الوقت الفعلي وتداوله.
5- الخطوة الخامسة: تحليل السوق

التحليل هو قلب عملية التداول الناجح. قبل أن تنفذ أي صفقة، من الضروري أن تقيّم اتجاه السوق ونقاط الدخول والخروج المحتملة. توفر منصة Mitrade أدوات تحليل متطورة تشمل الرسوم البيانية التفاعلية، المؤشرات الفنية، وأدوات الرسم المتقدمة التي تساعدك على اتخاذ قرارات أكثر وعيًا.
يمكنك الوصول إلى كل هذه الأدوات بسهولة من خلال الواجهة الرئيسية للمنصة، سواء كنت تستخدم الحاسوب أو التطبيق على الهاتف المحمول، مما يجعل تجربة التحليل أكثر مرونة وسلاسة في أي وقت ومن أي مكان.


مخاطر تداول عقود الفروقات
رغم أن عقود الفروقات تمنح المتداولين حرية كبيرة في دخول الأسواق العالمية دون الحاجة إلى امتلاك الأصول فعليًا، إلا أنها تظل أداة مالية عالية المخاطر. فالتداول بها يتطلب إدراكًا عميقًا لآلية عملها وإدارة صارمة للمخاطر، لأن أي قرار غير مدروس قد يؤدي إلى خسائر فادحة.
الرافعة المالية: السلاح ذو الحدين
تُعتبر الرافعة المالية أكثر ما يميز تداول عقود الفروقات، وأخطر ما فيها أيضًا. فهي تتيح لك فتح مركز تداول بقيمة أكبر من رأس المال الذي أودعته فعليًا، ما يضاعف فرص الربح، لكنه أيضًا يضاعف حجم الخسارة إن سار السوق عكس توقعاتك.
على سبيل المثال، إذا استخدمت رافعة مالية بنسبة 1:20 لفتح صفقة على الذهب بقيمة 20,000 دولار، فسيكفيك إيداع 1,000 دولار فقط كهامش أولي. لكن إذا انخفض السعر بنسبة 5% عكس اتجاهك، فقد تخسر كامل الهامش وربما أكثر.
كما أن التداول بالرافعة قد يؤدي إلى ما يُعرف بنداء الهامش (Margin Call)، وهو مطالبة الوسيط بإيداع أموال إضافية للحفاظ على المركز المفتوح. وإذا لم تُلبِّ هذا النداء في الوقت المناسب، قد يُغلق الوسيط الصفقة تلقائيًا لتغطية الخسائر، مما قد يؤدي إلى خسارة رأس المال بالكامل.
بكلمات بسيطة، الرافعة المالية تمنحك قوة، لكنها تحتاج إلى انضباط شديد. فالاستخدام المفرط لها قد يحوّل صفقة صغيرة إلى خسارة ضخمة في لحظات. |
التقلبات السعرية
الأسواق المالية بطبيعتها سريعة التغيّر، وقد تتسبب التحركات المفاجئة في الأسعار بخسائر فورية خاصة عند استخدام الرافعة المالية.
فالأحداث الاقتصادية، أو الأخبار الجيوسياسية، أو حتى تغريدة واحدة من شخصية مؤثرة، قد تغيّر اتجاه السوق في ثوانٍ.
لهذا يُعد فهم تقلبات السوق جزءًا أساسيًا من أي استراتيجية تداول ناجحة.
إدارة المخاطر| كيف تحمي Mitrade عملائها عند تداول عقود الفروقات؟
تدرك Mitrade أن كل صفقة تداول تحمل بطبيعتها قدرًا من المخاطرة، لذلك طوّرت مجموعة أدوات احترافية لمساعدة عملائها على التحكم بالمخاطر وتقليل تأثير التقلبات الحادة.
تهدف هذه الأدوات إلى تمكين المتداول من حماية رأس ماله وإدارة صفقاته بذكاء، سواء كان في سوق هادئ أو في فترات تذبذب قوي.
أوامر جني الأرباح وإيقاف الخسارة
تُعد أوامر جني الأرباح (Take Profit) وإيقاف الخسارة (Stop Loss) من الركائز الأساسية لإدارة المخاطر.
فمن خلال تحديد مستوى سعري معين مسبقًا، يمكن إغلاق الصفقة تلقائيًا عند بلوغ هذا المستوى — لتثبيت الأرباح أو الحد من الخسائر.
تتيح منصة Mitrade تعيين هذه الأوامر بسهولة أثناء فتح الصفقة أو تعديلها لاحقًا، مما يمنح المتداول تحكمًا كاملاً دون الحاجة لمراقبة مستمرة للسوق.
ومع ذلك، من المهم الإشارة إلى أن الفجوات السعرية الناتجة عن أحداث غير متوقعة قد تتسبب أحيانًا في تنفيذ الأوامر بسعر مختلف عن المحدد، لكن تبقى هذه الأدوات حجر الأساس في حماية رأس المال. |
إيقاف الخسارة المتحرك (Trailing Stop)
يُعتبر إيقاف الخسارة المتحرك تطورًا ذكيًا لأوامر الإيقاف التقليدية.
فهو لا يثبت عند مستوى معين، بل يتحرك تلقائيًا مع تحرك السعر في صالح المتداول، محافظًا على نسبة ربح محددة.
فعلى سبيل المثال، إذا ارتفع سعر الأصل الذي تتداول عليه، يتحرك أمر إيقاف الخسارة للأعلى بنفس المسافة المحددة مسبقًا — مما يحمي الأرباح دون الحاجة للتدخل اليدوي المستمر. أما إذا بدأ السعر في الانخفاض، يبقى الأمر ثابتًا عند آخر مستوى وصل إليه حتى يتم تفعيله. |
ورغم أن فجوات السوق قد تؤثر على سعر التنفيذ النهائي، فإن هذه الأداة تبقى وسيلة ممتازة لحماية الأرباح وتقليل الخسائر المحتملة بشكل ديناميكي.
10 نصائح للنجاح في تداول عقود الفروقات
إليك مجموعة من النصائح العمليّة التي يمكن أن تساعدك على تجنُّب الأخطاء الشائعة والاستفادة القصوى من تجربة تداول عقود الفروقات.
1- اختر وسيط تداول موثوقًا: الوسيط المناسب يمكن أن يصنع فارقًا كبيرًا. ابحث عن شركة خاضعة للرقابة التنظيمية وذات رسوم وسبريد تنافسي.
2- ابدأ بحساب تجريبي أولًا: قبل المخاطرة بأموال حقيقية، جرّب التداول عبر حساب تجريبي لتتعلم كيفية استخدام المنصة وتطبيق استراتيجياتك في بيئة خالية من المخاطر. حاول أن تتعامل مع المبلغ الافتراضي كأنه أموال حقيقية لتكتسب تجربة واقعية تساعدك عند الانتقال للحساب الفعلي.
3- افهم أساسيات التداول جيدًا: قبل أن تبدأ، تأكد من فهمك التام لآلية عمل عقود الفروقات وأنواع الأوامر مثل أمر الحد وأمر السوق. لا تتداول أصولًا لا تفهم حركتها أو العوامل المؤثرة عليها.
4- ضع استراتيجية تداول واضحة: قبل فتح أي صفقة، حدد مسبقًا أين ستخرج منها — سواء في حالة الربح أو الخسارة. ضع سيناريوهات مختلفة لتقلبات السوق، وقرّر مسبقًا ما هو الحد الأقصى للخسارة أو الحد الأدنى للربح الذي ترضى به. الالتزام بالخطة يمنع التسرع والعشوائية.
5- استثمر في التعلم الذاتي: نجاح الآخرين لا يعني أنه سيتكرر معك. قم ببحثك الشخصي واطّلع على التحليلات الفنية والأساسية والتقارير الاقتصادية قبل اتخاذ قراراتك.
6- حدّد الرافعة المالية بعناية:الرافعة المالية تضاعف المكاسب لكنها تضاعف الخسائر أيضًا. تجنّب استخدام نسب مرتفعة بشكل مفرط، لأن تحركًا بسيطًا ضد مركزك قد يؤدي إلى خسارة كبيرة. اختر دائمًا رافعة مالية معتدلة تتناسب مع استراتيجيتك وتحملك للمخاطر.
7- استخدم أوامر وقف الخسارة دائمًا: القاعدة الذهبية في التداول هي حماية رأس المال. استخدم أوامر وقف الخسارة أو وقف الخسارة المضمون لتحديد أقصى خسارة يمكنك تحملها.
8- نوّع محفظتك الاستثمارية: لا تضع كل أموالك في أصل واحد. تداول مجموعة متنوعة من الأصول مثل الفوركس، السلع، الأسهم، والمؤشرات لتقليل المخاطر. على سبيل المثال، لا تفتح مراكز متعددة في نفس القطاع أو السوق لأن تحركاتها ستكون غالبًا متشابهة.
9- لا تطارد خسائرك: من أكثر الأخطاء شيوعًا أن تحاول “استرداد” الخسائر بسرعة. التزم بخطتك ولا تغيّر مستويات وقف الخسارة بدافع العاطفة أو الأمل. في بعض الأحيان، إغلاق صفقة خاسرة في الوقت المناسب هو القرار الأفضل لحماية رأس المال على المدى الطويل.
10- كن مستعدًا للأوقات الصعبة: ليس كل يوم يبتسم فيه السوق للمتداولين. احتفظ دائمًا بسيولة كافية في حسابك لتجنب تصفية مراكزك عند تقلب الأسعار.
ملخص
تُتيح عقود الفروقات (CFDs) للمتداولين الخبراء فرصة الاستفادة من تحركات أسعار الأصول العالمية دون امتلاكها فعليًا. توفر هذه العقود مزايا جذابة مثل الرافعة المالية، الوصول السريع إلى الأسواق، والمرونة، لكنها تأتي مع مخاطر كبيرة تشمل تكاليف فروق الأسعار، ورسوم التبييت، واحتمالية تضخم الخسائر.
تُظهر هذه المخاطر أن عقود الفروقات مخصصة للمتداولين ذوي الخبرة، القادرين على إدارة المخاطر بفعالية وامتلاك رأس مال احتياطي كافٍ.
في النهاية، يمكن أن تكون عقود الفروقات أداة قوية للمضاربة على تحركات الأسعار، لكنها تتطلب معرفة جيدة وفهم كامل للمخاطر قبل الدخول في السوق.
الأسئلة الشائعة
1- هل يمكنني تحقيق أرباح يومية من تداول عقود الفروقات؟
نعم، لكن التداول اليومي محفوف بالمخاطر ويتطلب خبرة، استراتيجية واضحة، والتحكم الجيد في المخاطر، خاصة عند استخدام الرافعة المالية.
2- ما الحد الأدنى لرأس المال المطلوب لتداول عقود الفروقات؟
يختلف حسب الوسيط ونوع الأصل، لكن معظم المنصات تسمح بالبدء بمبالغ صغيرة، أحيانًا أقل من 100 دولار أمريكي.
3- هل تداول عقود الفروقات مناسب للمبتدئين؟
يمكن أن يناسب تداول عقود الفروقات المتداولين المبتدئين لكن بحذر وبمعرفة سابقة. فبالرغم من أن هذا النوع من التداول يقدم مرونة كبيرة وإمكانية بدء التداول بمبالغ صغيرة، إلا أنه ينطوي على مخاطر عالية. لذا، ينصح المبتدئون بالبدء أولًا بحساب تجريبي.
4- هل لعقود الفروقات تاريخ انتهاء صلاحية؟
عادةً، لا تحتوي عقود الفروقات (CFDs) على تاريخ انتهاء صلاحية. فيمكنك الاحتفاظ بها طالما ترغب في ذلك. ولكن يجب الانتباه إلى أنه قد يتم فرض رسوم تبييت (سواب) إذا قمت بالاحتفاظ بالعقد لفترة طويلة.
* الآراء الواردة في هذه المقالة تعبر عن رأي الكاتب فقط، ولا يجوز الاعتماد عليها كأساس لأي استثمار. قبل اتخاذ أي قرار استثماري، يُرجى استشارة مستشار مالي مستقل للتأكد من فهمك للمخاطر. عقود الفروقات (CFDs) هي منتجات ذات رافعة مالية، وقد تؤدي إلى خسارة رأس مالك بالكامل. هذه المنتجات غير مناسبة للجميع؛ لذا يُرجى الاستثمار بحذر. عرض التفاصيل


