تحليل سعر الذهب اليوم وتوقعات أسعار الذهب.. إشارات تصحيح محتمل تظهر بشكل واضح

ارتفعت أسعار الذهب بأكثر من 2% خلال الأسبوع الماضي الذي شهد عطلة في الأسواق الأمريكية، مدعومة بتزايد الرهانات على خفض سعر الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي في اجتماع ديسمبر المقبل. ويرى محللون أن الذهب يسير نحو أقوى أداء سنوي له منذ نهاية السبعينيات، وسط توقعات باستمرار الزخم الإيجابي خلال الفترة المقبلة، في وقت يترقب فيه المستثمرون بيانات التصنيع والوظائف الأمريكية التي قد تحدد ملامح قرار الفيدرالي نهاية العام.
أداء أسعار الذهب
* 0️⃣صفر عمولة وفروق أسعار منخفضة
* نقود افتراضية مجانية بقيمة 50,000 دولار أمريكي 💰
* مكافأة مجانية بقيمة 100 دولار أمريكي خاصة للعملاء الجدد 🎁
قد تكون مهتمًا أيضًا بالمقالات التالية >> أفضل منصة تداول الذهب لعام 2025 و2026 توقعات سعر الذهب 2025 - 2026: تحليل شامل لتوقعات سعر الذهب وفرص استثمار الذهب |
سعر الذهب اليوم عالمياً
بلغ سعر الذهب اليوم في المعاملات الفورية نحو 4,225.91 دولار للأوقية بعد أن لامس أعلى مستوى منذ 21 أكتوبر الماضي. أما عقود الذهب الأميركية الآجلة (ديسمبر 2025) فارتفعت إلى نحو 4,260.20 دولار للأوقية.
وتزامن ذلك مع هبوط مؤشر الدولار إلى أدنى مستوياته خلال أسبوعين، وهو ما يجعل الذهب المقوم بالدولار أرخص على المستثمرين بالعملات الأخرى.
وقد ارتفع الذهب خلال الشهر الماضي بنحو 6.19%، وحقق ارتفاعًا يقارب 58% مقارنة بالعام الماضي.
أما عند إغلاق الأثنين؛ فقد سجل حوالي 4,245.90 دولار للأونصة في سوق العقود الآجلة لشهر ديسمبر، بينما أغلق السوق الفوري عند ما يقارب 4,240 دولار للأونصة، مسجلاً ارتفاعاً طفيفاً عن إغلاق الجمعة السابقة مع استمرار زخم الصعود مدعوماً بتراجع الدولار وتوقعات خفض أسعار الفائدة.
الذهب في السعودية
واصلت أسعار الذهب في السعودية صعودها بالتوازي مع الارتفاع العالمي، حيث بلغ سعر جرام عيار 24 نحو 512 ريال مقارنة بـ508.75 ريال يوم الجمعة. وسجل عيار 22 نحو 469 ريال، وعيار 21 عند 448 ريال، فيما وصلت الأوقية إلى نحو 15,950 ريال.
سعر الذهب في الإمارات
سجّلت الإمارات ارتفاعاً يقارب 0.5% في أسعار الذهب أمس الأثنين، إذ بلغ عيار 24 نحو 503 دراهم للجرام مقابل 500.50 درهم في جلسة الجمعة. وارتفع عيار 22 إلى 446 درهماً، وعيار 21 إلى 437 درهماً، فيما سجل عيار 18 نحو 375 درهماً، في ظل فروقات بيع طفيفة مرتبطة بأجور التصنيع.
أسعار الذهب في الدول العربية
في مصر، ارتفع سعر عيار 21 إلى 5,620 جنيه مقارنة بـ5,570 جنيه نهاية الأسبوع، فيما بلغ عيار 24 نحو 6,430 جنيه وعيار 18 حوالي 4,810 جنيه، ووصل سعر الجنيه الذهب إلى 44,900 جنيه.
وفي الكويت استقر عيار 24 عند 41.50 دينار، بينما سجل عيار 21 نحو 36.40 دينار، وبلغت الأوقية 1,205 دينار. أما في الأردن، فارتفع عيار 24 إلى 97 دينار وعيار 21 إلى 85 دينار، مع وصول الأوقية إلى 3,015 دينار.
محركات سعر الذهب اليوم
ضعف الدولار يمهّد الطريق لصعود الذهب
يُعد الدولار الأمريكي أحد أكثر المحركات تأثيرًا على اتجاهات الذهب، ومع تراجع مؤشر الدولار إلى مستوى 99.43 نقطة منخفضًا بنسبة 0.03% يوم الاثنين وبانخفاض أسبوعي يصل إلى 1.2%، فإن تأثير هذا الهبوط كان فنّيًا ونفسيًا في الوقت ذاته. فالمستثمرون يدركون أن أي ضعف في العملة الخضراء يفتح المجال أمام الذهب ليجذب المزيد من السيولة باعتباره الملاذ البديل.
هذا الضعف ليس صدفة؛ فمجموعة من البيانات الأمريكية المخيبة عززت الاعتقاد بأن الاقتصاد يواجه مرحلة تباطؤ واضحة. بيانات التوظيف الأخيرة أظهرت إضافة وظائف أقل من المتوقع، وارتفاع معدل البطالة، وتباطؤ النمو، وانخفاض التضخم في مؤشرات رئيسية مثل مؤشر الأسعار الشخصية. ومع تعدد المؤشرات السلبية، يصبح الدولار تحت ضغط مستمر، ويزداد الميل إلى الأصول غير الفائدة مثل الذهب.
ومع بقاء أسبوع واحد فقط قبل اجتماع الاحتياطي الفيدرالي، تسعّر الأسواق احتمال خفض الفائدة بنسبة تتجاوز 87%، ما يزيد من الضغط على الدولار ويمنح الذهب دفعة إضافية.
توقعات خفض الفائدة الأمريكية تعزز الطلب على الذهب
يعتبر قرار الفيدرالي المرتقب المحرك الأكثر حساسية لسعر الذهب في المرحلة الحالية. فقد أكد بنك أوف أمريكا أن البنك المركزي يتجه بشكل شبه مؤكد إلى خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماعه لشهر ديسمبر، بعد أن كان يستبعد أي خفض قبل أسابيع قليلة فقط. وتزامن ذلك مع التحول المفاجئ في موقف محافظ الاحتياطي الفيدرالي ستيفن ميران الذي أعلن دعمه لخفض بـ25 نقطة أساس بدلًا من 50 نقطة، وهو ما رفع احتمالات التخفيض إلى 87.6%.
هذا التحول لم يكن معنويًا فقط، بل كان له تأثير مباشر على الأسعار حيث ارتفع الذهب فور التصريحات إلى مستوى 4,249 دولار، مستفيدًا من تراجع العائد الحقيقي على السندات.
ورغم أن هذا الخفض قد يكون الأخير في 2025، ولكنه يمثل بداية سلسلة جديدة محتملة في النصف الأول من 2026 إذا استمر تباطؤ النمو. هذا السيناريو يدفع المستثمرين إلى زيادة تعرضهم للذهب منذ الآن لتجنب الدخول المتأخر بعد تثبيت السياسة النقدية التيسيرية.
تراجع بيانات التصنيع الأمريكية يزيد بريق الذهب
كشفت بيانات مؤشر مديري المشتريات التصنيعي الصادرة عن معهد إدارة التوريدات (ISM) مزيدًا من الضعف في القطاع الصناعي الأمريكي، حيث سجل المؤشر 48.2 نقطة في نوفمبر مقابل توقعات عند 49.0 نقطة وقراءة 48.7 في أكتوبر، وهو ما يؤكد استمرار الانكماش دون مستوى 50 نقطة للشهر السادس على التوالي.
هذا الانكماش يعكس ضعف الطلب المحلي وتراجع الإنتاج وتباطؤ الطلبات الجديدة، ما يضع الاقتصاد الأمريكي على مسار تباطؤ أكثر حدة. ولأن الذهب يتحرك عادة كأصل بديل عندما تزداد مخاطر التباطؤ الاقتصادي، فقد شكلت هذه البيانات دعمًا إضافيًا لاتجاه الصعود.
حتى مؤشر أسعار مديري المشتريات، الذي سجل 58.5 نقطة مقابل توقعات 59.5، يظهر انخفاضًا في الضغوط التضخمية، لكنه لا يزال عند مستوى مرتفع. انخفاض التضخم يعني أن الفيدرالي سيكون أقل ترددًا في خفض الفائدة، وهذا بدوره يغذي شهية المستثمرين للذهب.
الاضطراب في سوق الأسهم يدعم الانتقال نحو الملاذات الآمنة
شهدت الأسهم الأمريكية موجة بيعية جديدة في بداية ديسمبر، حيث تراجع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 0.5%، وهبط ناسداك 0.7%، بينما انخفض داو جونز 197 نقطة. هذه التراجعات جاءت متزامنة مع انخفاض البيتكوين بما يزيد عن 5% إلى ما دون 87 ألف دولار.
اللافت أن الضغوط في سوق الأسهم جاءت بعد أسبوع قوي صعدت خلاله المؤشرات بأكثر من 3%، لكن مكاسب نوفمبر كانت ضعيفة نسبيًا، وتحديدًا هبوط ناسداك بنسبة 1.5% بعد سلسلة ارتفاعات استمرت سبعة أشهر، ما يشير إلى تراجع شهية المخاطرة.
هذه البيئة المتقلبة تدفع المستثمرين إلى البحث عن أصول أكثر استقرارًا، خصوصًا مع توقعات خفض الفائدة. وهنا يظهر الذهب كخيار أول دون منازع.
تدفقات صناديق ETF تضيف دعماً هيكلياً للسوق
سجلت صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب تدفقات صافية بلغت 25 طن خلال الأسبوع الماضي، وهو أكبر تدفق أسبوعي منذ أشهر. هذه التدفقات جاءت مدعومة بعمليات شراء قوية من البنوك المركزية الآسيوية التي تستغل ضعف الدولار لزيادة احتياطياتها.
هذا النوع من التدفقات يعد من العوامل الهيكلية التي تعزز الاتجاه الصاعد، لأنه يعكس شهية مؤسساتية طويلة المدى، وليست مجرد تحركات مضاربية قصيرة الأجل. ومع ضعف الدولار واستمرار مخاوف التباطؤ الاقتصادي، يبدو أن هذا المسار مرشح للاستمرار.
نظرة على أداء العملات الرقمية مقابل الذهب
تراجعت البيتكوين بأكثر من 5% إلى 87,688 دولار، مع هبوط حاد وصل إلى 85,638 دولار، وتجاوز حجم التداول 60 مليار دولار. كما تراجعت الإيثيريوم إلى 4,798 دولار بخسائر أسبوعية 8.66%، وسولانا إلى 205.77 دولار.
هذه الهزة في الأصول الرقمية جاءت نتيجة مخاوف مرتبطة بعملة Tether بعد خفض وكالة S&P لتصنيف قدرتها على الحفاظ على ربطها بالدولار.
وعندما تتعرض العملات الرقمية لمخاطر نظامية، ينتقل جزء من السيولة سريعًا إلى الذهب باعتباره أصلًا موثوقًا لا يعتمد على احتياطيات مجهولة أو تقييمات تنظيمية، وهو ما يعزز الاتجاه الصاعد.
لمحة من أداء المعادن الأخرى
حققت المعادن الصناعية الثمينة مكاسب قوية في تعاملات اليوم، حيث قفزت الفضة إلى 58 دولاراً للأونصة بارتفاع 2.8% على خلفية انخفاض المخزونات الصينية إلى أدنى مستوياتها في عشر سنوات وتراجع الصادرات.
كما ارتفع البلاتين إلى 1,681 دولار بنسبة ارتفاع 0.4%، والنحاس إلى 5.25 دولار للرطل بنسبة ارتفاع 1.24% أو 9,500 دولار للطن، فيما صعد الألمنيوم إلى 2,890 دولار بنسبة ارتفاع 0.6%.
التحليل الفني للذهب 2 ديسمبر.. الصعود لقوي يلوّح بحركة تصحيحية

(مصدر الصورة: TradingView)
يواصل الذهب تحركاته على إطار الساعة ضمن اتجاه صاعد قوي على المدى القصير، مدعوماً بتشكيل قمم وقيعان متصاعدة وبتداول السعر فوق المتوسط المتحرك وخط الاتجاه الصاعد، ما يعكس استمرار سيطرة المشترين على المشهد، ورغم قوة هذا المسار، تظهر مؤشرات الزخم إشارات أولية على تباطؤ سرعة الصعود، ما يثير احتمالات حدوث استراحة فنية قبل أي محاولة جديدة لاختراق مستويات مقاومة محورية.
ويتداول الذهب حالياً حول مستوى 4225.85 دولار، وهو مستوى مقاومة سابق يحاول السعر تثبيته كمنطقة ارتكاز جديدة، ويأتي ذلك بعد أن حافظ السعر على تداولاته فوق الدعم 4205 دولارات، وهو مستوى كان يمثل سقفاً صعباً قبل أن يتحول إلى "أرضية" داعمة تمنع أي هبوط عميق.
ويظل الاتجاه العام للسعر إيجابياً؛ فثبات التداول فوق المتوسط المتحرك وخط الاتجاه الصاعد يؤكد قوة الاتجاه، إلا أن مؤشرات الزخم بدأت تُظهر ملامح تباطؤ، ما قد يدفع السعر للتذبذب على المدى القصير لتجميع زخم إضافي قبل مواصلة الصعود.
ويظهر الرسم البياني أن مؤشر RSI خرج من مناطق التشبع الشرائي بعد انحناء واضح إلى الأسفل، ما يشير إلى احتمال دخول السعر في مرحلة تهدئة على المدى القصير، كما يظل MACD فوق خط الصفر، لكنه يفقد جزءاً من زخمه الهابط، مع اقتراب خطوطه وظهور تقلص في أعمدة المؤشر، ما يشير إلى احتمالية انتهاء التصحيح الهابط الأخير.
مستويات مقاومة يجب مراقبتها
4250 دولار
4275 دولار
4300 دولار
مستويات دعم يجب مراقبتها
4205 دولار
4180 - 4160 دولار
4145 دولار
السيناريوهات المتوقعة
يبقى السيناريو الإيجابي هو المسيطر طالما يستقر الذهب فوق الدعم 4205 دولارات؛ إذ يُتوقع أن يستوعب السوق أي حركة تصحيحية قصيرة قبل إعادة المحاولة لاختراق المستوى 4275 دولارًا، ونجاح الإغلاق القوي فوق هذا السقف سيمنح الذهب دفعة نحو مستويات 4300 دولار وما فوقها.

(مصدر الصورة: TradingView)
في المقابل، يظهر السيناريو السلبي إذا استمر الضغط البيعي الناتج عن ضعف الزخم وتراجع مؤشرات التشبع الشرائي، خاصة إذا كسر السعر مستوى 4205 دولارات، وحينها قد يمتد التراجع نحو مناطق دعم أعمق والدخول في تصحيح هابط، ما يشير إلى تحوّل مؤقت في سيطرة المشترين حتى يعود الزخم الإيجابي مرة أخرى.

(مصدر الصورة: TradingView)
* الآراء الواردة في هذه المقالة تعبر عن رأي الكاتب فقط، ولا يجوز الاعتماد عليها كأساس لأي استثمار. قبل اتخاذ أي قرار استثماري، يُرجى استشارة مستشار مالي مستقل للتأكد من فهمك للمخاطر. عقود الفروقات (CFDs) هي منتجات ذات رافعة مالية، وقد تؤدي إلى خسارة رأس مالك بالكامل. هذه المنتجات غير مناسبة للجميع؛ لذا يُرجى الاستثمار بحذر. عرض التفاصيل


