يوم الأربعاء 17 سبتمبر/أيلول 2025، خفّض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة بواقع 25 نقطة أساس إلى 4.00%-4.25%، لأول مرة هذا العام، وأشار إلى اتباع نهج تيسير حذر يعتمد على البيانات.
استجابة لهذا القرار، خفضت معظم البنوك المركزية في دول مجلس التعاون الخليجي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للحفاظ على ارتباط عملاتها بالدولار، وارتفعت مؤشرات الأسهم الإقليمية بشكل طفيف، وأظهرت أسعار النفط ردود فعل متباينة (حيث قوبل الدعم الناجم عن انخفاض حاد في المخزونات بمخاوف الطلب الأمريكي).
في الوقت نفسه، تعمل الدول ذات الأنظمة المستقلة ذات أسعار الفائدة المرتفعة - ولا سيما مصر - على تحقيق توازنها الخاص بين التضخم والنمو، بدلاً من اتباع نهج الاحتياطي الفيدرالي.
تحركت معظم البنوك المركزية في دول مجلس التعاون فورًا بخفض مماثل لأسعار الفائدة الرئيسية بنحو 25 نقطة أساس للحفاظ على استقرار ربط عملاتها بالدولار الأمريكي، بما في ذلك البنك المركزي السعودي (ساما) ومصرف الإمارات المركزي وبنوك قطر والكويت والبحرين وسلطنة عمان.
شهدت أسواق الأسهم الخليجية ارتفاعات طفيفة في اليوم التالي للقرار وفقًا لوكالة رويترز؛ إذ حقق مؤشر السوق السعودية (تاسي) مكاسب بنسبة 0.3% وارتفع كل من مؤشر سوق دبي الرئيسي بنسبة 0.5% وأبوظبي بنسبة 0.3% مع صعود أسهم البنوك والعقارات والطاقة. تعكس هذه الاستجابة الإيجابية توقعات المستثمرين بأن التيسير النقدي الأمريكي سيدعم تدفقات رؤوس الأموال نحو المنطقة.
تزامن القرار مع تراجع حاد في مخزونات النفط الأمريكية بنحو 9.3 مليون برميل في 17 سبتمبر/أيلول، وهو ما دعم الأسعار جزئيًا، لكن مخاوف الطلب العالمي كبحت مكاسب النفط الخام.
في المقابل، تعتمد دول مثل مصر سياسة نقدية أكثر استقلالًا؛ فقد خفّض البنك المركزي المصري بالفعل أسعار الفائدة بنحو 200 نقطة أساس في أغسطس/آب إلى مستوى يقارب 22%، لذلك لن يترتب على قرار الفيدرالي أثر مباشر على أسعار الفائدة المحلية بقدر ما يخفف تكاليف الاقتراض الخارجي ويزيد شهية المستثمرين للأصول المصرية إذا تحسنت السيولة العالمية.
اقرأ أيضًا:
كيف سيؤثر قرار الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة على اقتصادات الخليج في 2025؟