تسعى شركة هيوماين (Humane) السعودية للذكاء الاصطناعي، التابعة لصندوق الاستثمارات العامة السعودي، إلى إدراج أسهمها في السوق المالية السعودية (تداول) وبورصة ناسداك الأمريكية خلال ثلاث إلى أربع سنوات، ضمن خطة طموحة لتعزيز حضورها العالمي في قطاع الذكاء الاصطناعي متسارع النمو.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة طارق أمين، خلال مؤتمر صحفي على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض: "لا شك لدي في أن هذه الشركة ستُدرج خلال ثلاث إلى أربع سنوات، أتمنى إدراجها هنا وفي ناسداك أيضا، وبالتالي طموحنا هائل حقا"، وفقًا لرويترز.
وبحسب رويترز، أشار أمين إلى أن إحدى الشركات العالمية الموردة لرقائق الذكاء الاصطناعي تدرس الاستثمار في هيوماين، دون الكشف عن اسمها، موضحًا أن الشركة تعتمد على رقائق من إنفيديا، وإيه إم دي، وكوالكوم، وجروك لتشغيل مراكز البيانات ومنصات الذكاء الاصطناعي المتقدمة.
وفي خطوة تقنية رائدة، أطلقت الشركة خلال المؤتمر منتجها الجديد "هيوماين 1"، وهو أول نظام تشغيل يعتمد كليًا على الذكاء الاصطناعي، ليكون بديلًا للأنظمة التقليدية المعتمدة على الأيقونات منذ ثمانينيات القرن الماضي. وقال أمين إن النظام "مستخدم بالفعل في عدد من الجهات الحكومية السعودية، وثلاث مؤسسات تابعة لصندوق الاستثمارات العامة، مع خطط لتوسيع نطاق استخدامه عالميًا".
وتأتي هذه التحركات في إطار رؤية السعودية 2030، في سعي البلاد لتكون مركزًا عالميًا للذكاء الاصطناعي والتقنيات المستقبلية، وتنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط.
وكان ولي العهد السعودي قد أطلق شركة هيوماين في مايو/أيار الماضي بهدف تطوير وإدارة حلول وتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبناء مراكز بيانات الجيل الجديد والبنية التحتية للحوسبة السحابية عالية الأداء.
كما أبرمت هيوماين شراكات استراتيجية مع شركات عالمية، منها جوجل، وتستعد للإعلان عن تعاون مع أمازون ويب سيرفيسز، إضافة إلى اجتماعات مع أوبن إيه آي مطورة تشات جي بي تي.
وتعمل الشركة بالتوازي على إنشاء صندوق للبنية التحتية للذكاء الاصطناعي، في وقت تتجه فيه إلى المملكة إطلاق صندوق استثماري بقيمة 100 مليار دولار مخصص لتسريع الابتكار في هذا القطاع الحيوي.
اقرأ أيضًا: اتفاق وشيك بين السعودية والولايات المتحدة لتصدير رقائق الذكاء الاصطناعي